أعلن “حزب العمال الكردستاني(PKK) ” استجابته لنداء زعيمه، عبد الله أوجلان، المسجون في تركيا، من أجل وقف إطلاق النار مع تركيا، ابتداءً من اليوم.
ونقلت شبكة “رووداو” اليوم السبت بياناً صادراً عن اللجنة التنفيذية لـ”العمال الكردستاني” جاء فيه “لن تقوم أي من قواتنا بعمل مسلح إلا إذا تعرضنا للهجوم”، لافتاً إلى أن “قضايا مثل نزع السلاح لا يمكن تنفيذها إلا تحت القيادة العملية للزعيم آبو (أوجلان)”.
وأعرب الحزب عن استعداده لعقد مؤتمر حل نفسه بناء على طلب أوجلان، قائلاً: “إنه من أجل نجاح المؤتمر، يجب على الزعيم آبو أن يعقد المؤتمر بنفسه”.
ودعا “العمال الكردستاني” في البيان إلى “توفير الظروف الملائمة لإطلاق سراح أوجلان وتمكينه من التواصل مع الغرباء حتى يمكن تنفيذ الدعوة إلى السلام والمجتمع الديمقراطي بنجاح”، مشيراً إلى أن “رسالة أوجلان تشكل بداية جديدة”.
وأضاف “يجب علينا أن نفهم بشكل صحيح وكامل نداء القيادة، وأسبابه، وخصائصه، ووظائف العملية الجديدة التي بدأت، ويجب علينا أن نفي بمتطلباته بنجاح. ويجب علينا أن نتعامل مع محتوى الدعوة بقدر كبير من المسؤولية والجدية، ومن المهم جدًا أن يتم تنفيذها بنجاح في كافة المجالات”.
من جانبه، قال أمس الجمعة المتحدث باسم “العدالة والتنمية” عمر تشليك: “إن هناك من يحاول تحجيم دعوة تركيا لإلقاء التنظيمات الإرهابية لسلاحها، وتحويلها إلى مقاربة ضيقة مرتبطة بالعراق فقط” وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
وأضاف “عندما نتحدث عن التنظيمات الإرهابية نقصد كل أذرعها في العراق وسوريا، (PKK) و(PYD) و(YPG) وقسد وأياً كان اسمها، نحن نشدد على ضرورة حل كافة أذرع هذا التنظيم الإرهابي”.
وسبق أن دعا زعيم “العمال الكردستاني” قبل يومين، أنصار حزبه المسلح إلى إلقاء السلاح، وحل المجموعة المسلحة، المدرجة على لوائح “الإرهاب” في كل من تركيا، والولايات المتحدة، وأوروبا، وجاء في رسالة أوجلان “حزب العمال الكردستاني تأسس في القرن الـ20. الأرضية التي تكوّن فيها حزب العمال الكردستاني كانت عقب حربين عالميتين”.
وأضاف في الرسالة التي قُرئت باللغة الكردية، وتُرجمت للتركية، أن “حزب العمال الكردستاني بحاجة إلى حل نفسه”.
وفي 28 من شباط الحالي، أشار القائد العام لـ”قوات سوريا الديمقراطية- قسد” مظلوم عبدي، إلى أن الدعوة التي وجهها زعيم “حزب العمال الكردستاني” عبد الله أوجلان، لإلقاء سلاح وحل حزبه كانت إيجابية، لكن قواته غير معنية فيها كونها كانت موجهة لـ”حزب العمال الكردستاني”.
وقال مؤسس “حزب الاتحاد الديمقراطي” المقرب من “العمال الكردستاني”، وأحد مؤسسي “الإدارة الذاتية” صالح مسلم: “إن قادة العمال لن ينفذوا دعوة أوجلان لإلقاء السلاح دون دراسة” مضيفاً أنه “لن تكون هناك حاجة لسلاح إذا سمح لنا بالعمل السياسي (..) إذا زالت أسباب حمل السلاح سنلقيه” وفق ما نقلته قناة “العربية”.