اعتبر أمين سر مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها أكرم الحلاق، أنه من المؤكد تأثُّر سوريا بالأزمة الأوكرانية ومنعكساته، فسوريا جزء من العالم وستتأثر نتيجة تداعيات الوضع هناك، معرباً عن أمنياته أن يكون هذا التأثر خفيف.
وأوضح الحلاق أن التأثر سيكون من خلال التذبذب في أسعار السلع وخدمات نقل المواد الأولية، مشيراُ إلى أنه يوجد مخازين بنسب مقبولة لدى الصناعيين، ما سيعطي مرونة بطريقة التعاطي الأزمة، في حال حدثت.
ودعا الحلاق خلال حديثه لإذاعة “ميلودي” السوريين إلى عدم الهلع، لأن الهلع الشديد والإقبال على التسوق، يؤدي لإفراغ الأسواق بشكلٍ غير منتظم وغير مقبول.
وأضاف أن المصانع والشركات السورية لم ترفع أسعار المنتجات، لكن نتيجة الهلع الشديد والإقبال على الأسواق، استغل البعض الوضع وقاموا برفع الأسعار.
وأكد أن سوريا نوعاً ما تعتمد على دول شرق آسيا في التوريدات، ومازال الوضع مستقراً في تلك الدول، منوهاً إلى أنه حتى الآن لم يلغ أي عقد من العقود المثبتة، والعقود التي قيد التوريد هي قادمة، فالوضع غير مقلق على الإطلاق.
وبيّن أن المنشآت الصناعية تعمل والمنتجات كلها موجودة، في كل القطاعات النسيجي والغذائي والصناعات الهندسية، والشركات لديها مخازين أمان، ومخازين قيد التشغيل وطلبات توريد وتثبيت مواد أولية.
وسُبق أن قال الحلاق إنه من الطبيعي أن يرفع التاجر سعر السلعة في حال ارتفع سعرها عالمياً أو عند ارتفاع تكلفتها، وذلك حتى يتاح له ترميم مخزونه عبر الاستيراد مرة أخرى وتوفير المادة في السوق.
وأعلنت رئاسة مجلس الوزراء،قبل أيام، عن اتخاذها مجموعة من الإجراءات لإدارة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، في ظل التطورات الأخيرة في أوكرانيا، بهدف التخطيط المسبق لإدارة التداعيات المحتملة.