كشف عضو المكتب السياسي لـ”الحزب الكردستاني” الكردي فؤاد عليكو، أن هناك تقدم في المحادثات بين الإدارة الأمريكية وتركيا بخصوص ما يسمى بـ”المنطقة الآمنة” عند الحدود السورية-التركية.
وقال عليكو في تصريح لوكالة “باسنيوز” الكردية: “إن هناك تقدماً في المفاوضات الجارية منذ عدة شهور بين الطرفين حول المنطقة الآمنة لكنه حتى الآن لم يعلن أي اتفاق بين الطرفين”.
وأضاف عليكو، أن “التقدم في المفاوضات بدا جلياً بعد زيارة وفد تركي على مستوى عالٍ إلى واشنطن مؤخراً ممثلاً بوزير الدفاع ووزير المالية إضافة إلى المتحدث الرسمي للرئيس مع فريق تقني عسكري واقتصادي كبير” ، مشيراً إلى أن “محاور الحوار كانت صواريخ إس400 الروسية وترافق ذلك مع عبارات إيجابية في إعلام الطرفين حول التقدم في المفاوضات خاصة بالنسبة للمنطقة الآمنة المزمع إقامتها على طول الشريط الحدودي بين سورية وتركيا”.
وشدد المسؤول الكردي على أنه بات من المتفق عليه أنه سيتم إبعاد الوحدات الكردية عن “المنطقة الآمنة”.
وفي وقت سابق، نقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين تأكيدهم على ضرورة مراعاة المطالب التركية بشأن “المنطقة الآمنة” خصوصاً بما يتعلق بإبعاد القوات الكردية عن تلك المنطقة، الأمر الذي يعتبر تخلي جديد من عن الأكراد، إذ كان من المتفق أن تكون هذه المنطقة خالية من القوات التركية والكردية، باعتبار أن تركيا تهدد الأكراد بشن عملية ضدهم شرق الفرات وفي الوقت ذاته تعبتر وجود القوات الكردية بالقرب من حدودها أنه يشكل خطراً على أمنها القومي.
يذكر أن الدولة السورية ترفض مقترح “المنطقة الآمنة” وتعتبره بمثابة احتلال لأراضيها وتؤكد باستمرار أنها ستواجه أي مخطط يهدف إلى تقسيم أراضيها واحتلالها.