أبدت “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا استعدادها للحوار مع دمشق، والعمل إلى جانب الجيش السوري، معربة عن أملها بألا يحدث التقارب بين سوريا وتركيا.
وأكد نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لـ”الإدارة الذاتية” حسن كوجر، أن “الإدارة الذاتية مستمرة في تواصلها مع دمشق؛ للتوصّل إلى أي اتفاق وحلّ يحقق استقرار المنطقة والبلاد” لافتاً إلى أن هذا التعاون مشروط بألا يتم النظر إلى “الإدارة الذاتية” ومشروعها على أنها عدو لسوريا، وفق ما نقلته وكالة “هاوار” الكردية.
وأضاف كوجر، أن “الإدارة الذاتية” مستعدة للعمل إلى جانب الجيش السوري، وقال: “إن أرادت حكومة دمشق أي اتفاق سياسي أو غيره عبر الحوار، فنحن مستعدون”.
وأعرب كوجر عن رفض “الإدارة الذاتية” للتقارب بين دمشق وأنقرة، إذ قال: “الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا تأمل ألا تتفق دمشق مع أنقرة”.
وجاءت تصريحات كوجر بعدما طرأت تطورات عدة على مسار التقارب السوري- التركي، إذ التقى أمس الأربعاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، وأشار الأخير إلى انتشار “الوحدات الكردية” شمال شرقي سوريا، موضحاً أن بلاده “”رفض إقامة منظمة إرهابية خارج حدودها، وتحديداً في سوريا”.
وفي 28 حزيران الفائت، أعرب أردوغان عن استعداده للتقارب مع دمشق وقال: “سنعمل معاً لتطوير العلاقات مع سوريا، تماماً كما فعلنا في الماضي، وسبق أن التقينا في الماضي مع السيد الأسد، حتى على المستوى العائلي، ولا يوجد شيء يقول إنَّ ذلك لا يمكن أن يحدث غداً”.
يشار إلى أن “الوحدات الكردية” تسيطر على مناطق شمال شرقي سوريا، بدعم من القوات الأمريكية، وسبق أن قال الرئيس بشار الأسد: “نقول للمجموعات العميلة للأمريكي… الأمريكي لن يحميكم وستكونون أداة بيده للمقايضة”.