في ظل تهديد مسؤولين عسكريين أمريكيين لـ”قوات سورية الديمقراطية” بأنهم سيتخلون عنها في حال تحالفت مع الدولة السورية، أكد مسؤول “مركز العلاقات الدبلوماسية” في “حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي” آلدار خليل، أن “قسد” ستتواصل مع الدولة السورية لترسل قوات عسكرية إلى الحدود لتحميها.
وقال خليل، في لقاء أجراه مع وكالة “فرانس برس”: “إن الدول الأوروبية عليها التزامات سياسية وأخلاقية إذا لم تف بها، فهي تخلت عنا”، داعياً فرنسا العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي، لأن تعمل لصالح نشر قوة دولية في سورية فور انسحاب القوات الأمريكية منها خوفا، وقال خليل “يمكن لفرنسا أن تقدم اقتراحاً إلى مجلس الأمن لحمايتنا: يمكنها أن تقترح نشر قوة دولية بيننا وبين الأتراك تكون فرنسا جزءاً منها، أو يمكنها حماية أجوائنا”.
وأوضح خليل “إذا كانت الأجواء محمية، لا يمكن لتركيا القضاء علينا، حتى ولو هاجمتنا”، فيما أقر مصدر حكومي من باريس أن “الحلّ الأخير الوحيد هو اتفاق بين الدولة السورية والأكراد”.
ويأتي حديث آلدار، بعد تهديد وجهه الجنرال الأمريكي بول لاكاميرا، للأكراد بقوله: “إن الولايات المتحدة ستضطر لإيقاف مساعداتها العسكرية لقوات سورية الديمقراطية في حال تحالف مقاتلوها مع الدولة السورية أو روسيا“.
وتتزامن هذه التصريحات الأمريكية والكردية مع تأكيد مسؤولين في “قوات سورية الديمقراطية” سابقاً على إيجابية أجواء المحادثات بين الأكراد والدولة السورية، مشيرين إلى احتمال حدوث اتفاقيات خلال وقت قريب، وذلك بعدما شددوا على تخلي الأمريكان عنهم بقرار الانسحاب من سورية.