أثر برس

مسؤول كردي: تركيا لم تكن لتعلن عن العملية العسكرية شرق الفرات لولا إذن أمريكا

by Athr Press Z

وسط الحديث عن معركة عسكرية تركية قريبة في أراضي شرق الفرات السورية، وإعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن هذه العملية هي بالتنسيق مع أمريكا، أعلن الأكراد عن أعمال يقومون بها لحماية أنفسهم من هذه المعركة بعيداً عن حليفتهم الولايات المتحدة الأمريكية، التي أعلن أردوغان أنها متضامنة معهم في العملية.

ونقلت وكالة “باسنيوز” الكردية عن مصدر مقرب من “الوحدات الكردية” رفض الكشف عن هويته قوله: “إن القوات الكردية تأخذ تصريحات الرئيس التركي على محمل الجد، لأنه قد تكون هناك تفاهمات ما وراء الكواليس بين الأمريكان والأتراك بهذا الشأن”.

وشدد المصدر على أن “تركيا لا يمكن أن تخطو خطوة واحدة في هذا الإطار إلا بضوء أخضر من أمريكا”، مشيراً إلى أن “الهدف من التفاهمات التركية-الأمريكية هو ممارسة نوع من الضغط على حزب الاتحاد الديمقراطي لإبعاده عن حزب العمال الكردستاني”، وفقاً لما نقلته الوكالة الكردية.

وكانت “باسنيوز” قد نقلت في 25 الشهر الفائت عن  المتحدث باسم “مجلس القبائل والعشائر السورية” مضر حماد الأسعد قوله: “هناك مباحثات حالياً بين تركيا والفصائل الموالية لها من جهة، والأمريكان من جهة أخرى، بهدف تفكيك الأكراد”، مضيفاً أن “هناك مفاوضات جارية حول مصير تل أبيض ورأس العين وباقي مناطق شرق الفرات بشكل كامل، من أجل الوصول إلى نتيجة إيجابية”.

وحول الإجراءات التي تقوم بها “الوحدات الكردية” للتصدي للعملية الكردية قال المصدر: “إن الوحدات الكردية تقوم بحفر خنادق وإتخاذ تدابير أخرى في تل أبيض ورأس العين تحسباً لأي هجوم تركي”.

ويأتي هذا التخوف الكردي من التفاهمات التركية-الأمريكية حول عملية شمال شرق الفرات التركية، بالتزامن مع انتهاء زيارة المبعوث الأمريكي لدى سوريا جيمس جيفري، إلى أنقرة ولقاءه مسؤولين أتراك، إضافة إلى نقاط المراقبة الأمريكية التي تم إنشاؤها على الحدود السورية-التركية بأمر من جيفري وبالتنسيق مع الأتراك وفقاً لما أكده الجانب الأمريكي.

كما يتزامن إعلان الأكراد عن تخوفهم من تخلي أمريكا عنهم، مع طلبهم من الحكومة السورية بالوقوف إلى جانبهم أمام هذه العملية.

اقرأ أيضاً