أثر برس

مسؤول كردي: لا توجد مفاوضات مع دمشق.. و”قسد” تنسّق عسكرياً عبر موسكو

by Athr Press A

قال الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية” بدران جيا كرد، إنّه لا توجد مفاوضات مع الحكومة السورية حالياً، لافتاً إلى وجود تنسيق عسكري بين “قسد” والجيش السوري عبر الجانب الروسي.

واعتبر كرد في تصريحات خلال ملتقى نظّمه حزب “العمال الكردستاني” في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا، أنّ “موقف “الإدارة الذاتية” ثابت، وهي لا تسعى لتغيير الحكم في سوريا أو تداول السلطة، إنما الهدف هو تغيير السياسة الداخلية، وتغيير الدستور، إذ يكون هذا الدستور ضامناً لحقوق جميع المكونات والمجتمعات الموجودة في سوريا؛ لذلك تتمسك “الذاتية” بهذا الموقف”، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام كردية.

وأوضح المسؤول الكردي، أنّه “في المرحلة الراهنة ليس هناك أيّ متغيرات في مستوى التباحث أو التفاهم بين “الإدارة الذاتية” ودمشق، مشيراً إلى أنه “لا يوجد أي تفاوض سياسي أو أي حوار أو اتفاق حتى الآن”.

وتابع كرد، إنّ “هناك تنسيقاً بين “قوات سوريا الديمقراطية – قسد”، والجيش السوري عبر الجانب الروسي، لكن ذلك لا يُعتبر تفاهماً مع دمشق”.

وعن مناقشات الإدارة الذاتية مع “المعارضة السورية” في الداخل والخارج، قال المسؤول الكردي إنّ “هناك تواصل مع جميع الكتل والمجموعات المعارضة داخل سوريا وخارجها”، مستدركاً: “المعارضة المرتبطة بتركيا، والموجودة في المناطق التي تسيطر عليها، لا يمكننا التباحث والتواصل معها إلاّ إذا تخلت عن أجندتها الخارجية، حينئذ يمكن التواصل معها”.

وكشف الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية” أنّ “هناك مشروع لإنشاء جبهة وطنية سوريّة ديمقراطية، يُعمل على تطويرها مع جميع الأطراف السورية”، موضحاً أنّ “هناك لقاءات ونقاشات مستمرة للوصول إلى عقد مؤتمر سوري لقوى التغيير الديمقراطي، وهذا العمل وصل لمراحله الأخيرة، ويمكن أن يتم في الخريف”، من دون أن يكشف تفاصيل إضافية عن المشروع.

بين نفي وتأكيد

وكان موقع “باسنيوز” الكردي، نقل في 19 من حزيران الفائت عن مصدر مقرّب من حزب “الاتحاد الديمقراطي” الكردي قوله: إنّ “المفاوضات بين حزب “الاتحاد الديمقراطي”، والدولة السورية باءت بالفشل وتوقفت نهائياً، مشيراً إلى أن الجانب الروسي لم يقم بدوره بصفته وسيط بين الطرفين.

ووفق ما نقله الموقع حينها، فإنّ “الدولة السورية رفضت في اللقاءات التي جرت في دمشق القبول بمقترحات وفد PYD قطعياً، والتي تعلّقت بشرعنة “الإدارة الذاتية” و”قوات سوريا الديمقراطية – قسد”، وقوات “الآسايش” بأي شكل من أشكال”.

وأضاف: إنّ “الدولة السورية دعت إلى تسليم جميع المناطق الواقعة تحت سيطرة “قسد” من دون أي شرط”، مشيراً إلى أن “وفد الإدارة الذاتية قدّم تنازلات كبيرة للدولة السورية معرباً عن استعداده للعمل تحت إمرته وفق اتّفاق يرضي الطرفين، غير أن دمشق رفضت قطعيّاً تقديم أي تنازلات”.

وأشار إلى أنّ “الجانب الروسي لم يبدِ أي اهتمام بمقترحات وفد الإدارة الذاتية، ولم يقم بدوره بصفته وسيط بين الطرفين”، مبيّناً أنّ “دمشق تراهن على انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، واستلام المناطق من جديد من دون تقديم أي تنازلات لأي طرف كان”.

وبعد ساعاتٍ قليلة، نفى المكتب الإعلامي لحزب “الاتحاد الديمقراطي” الكردي الذي يقود “الإدارة الذاتية” في شمالي وشمال شرقي سوريا، ما تم تداوله بشأن فشل الحوار مع دمشق جملةً وتفصيلاً.

وقال المكتب الإعلامي للحزب في بيان نشره على موقعه الإلكتروني: “نؤكد أنه لا صحة للأخبار التي نقلها ما يسمى موقع باسنيوز ويدعي فيها فشل كل أنواع الحوار بيننا وبين السلطة في دمشق، وأمور أخرى متعلقة بذلك”.

موقف دمشق من “الإدارة الذاتية”

ترى دمشق أن اللامركزية التي تنادي بها “الإدارة الذاتية” في شمالي وشمال شرقي سوريا يجب أن تكون وفق “الدستور السوري”، إذ دعا وزير الخارجية فيصل المقداد، في لقاء سابق أجراه مع قناة “روسيا اليوم”، “المعارضة السورية” للعودة إلى دمشق، قائلاً: “سوريا ترحّب بكل المواطنين؛ لأن الوطن للجميع”، مضيفاً: “فلينضم هؤلاء إلى شعبهم لإغناء مجالس الإدارة المحلية، فكل مواقع الإدارة القاعدية في سوريا هي بقيادة مؤسسات منتخبة“.

وسبق أن أكد معاون وزير الخارجة أيمن سوسان في لقاء أجراه مع “العربية نت”، أنّ “أصحاب المشروع الانفصالي شمال شرقي سوريا ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا أداة للمشروع الأمريكي لضرب وحدة سوريا”، مشيراً إلى أن “هذا الفصيل لا يمثّل الأكراد السوريين، الذين هم جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني السوري”، موضحاً أن “قيادات هذا التنظيم وعقيدته هي غريبة عن سوريا، فهم جاؤوا من خارج سوريا من جبال قنديل”، معتبراً أنهم “لا يعنون شيئاً للأمريكيين، وأنهم مجرد أداة في مشروعه، وعندما تنتفي هذه الحاجة سيرميهم كما رمى غيرهم”.

وأضاف: “نتمنى أن تزول هذه الغشاوة الموجودة على عينيه، وإذا كانت هناك بعض الأمور نستطيع بالحوار وتحت سقف الوطن السوري الواحد الموحد أن نصل في حوارنا هذا إلى أمور تلبي متطلبات الجميع، لكن أن يرتضوا لأنفسهم أن يكونوا أداة للأمريكي لضرب وحدة سوريا، لا خيار أمامنا إلا مواجهتهم”.

أثر برس

اقرأ أيضاً