كشف مسؤول في “حزب الاتحاد الديمقراطي” الكردي، عن وجود مباحثات تركية – روسية حول مسلحي “جبهة النصرة” المتواجدين في إدلب.
حيث أكد الرئيس السابق لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” صالح مسلم، أن تركيا وروسيا تعملان على نقل مسلحي “النصرة” من إدلب إلى عفرين في ريف حلب الشمالي، وقال مسلم في تصريح لوكالة “باسنيوز” الكردية: “هناك مخطط تركي، وبالاتفاق مع روسيا، لسحب عناصر جبهة النصرة إلى عفرين.. وهذا الأمر بطبيعة الحال لن يجلب الحل للمنطقة”.
وشدد مسلم على أنه في حال دخول “النصرة” إلى عفرين فسيتحتم عليهم محاربتها، قائلاً: “تحرير عفرين بالنسبة لنا هو الهدف الرئيس”.
وتأتي هذه المباحثات بالتزامن مع اتفاق تركي – روسي حول إدلب يقضي بالإعلان عن منطقة منزوعة السلاح في المحافظة، وأضاف مسلم حول هذا الاتفاق “أن أمريكا وبريطانيا وفرنسا لن يتركوا ملف إدلب بيد الروس وتركيا، بل سيحاولون التدخل في شأن إدلب في المستقبل لأن إدلب تشكل أهمية كبيرة للأطراف المتصارعة”.
وفي وقت سابق، تم الإعلان عن أن “النصرة” رفضت جميع الأوامر التركية المتعلقة بحل نفسها.
كما كشف الرئيس السابق لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” عن عرض قدمته تركيا سابقاً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث قال: “إن تركيا حاولت سابقاً الهجوم على مناطق الشمال السوري وقالت في اجتماعاتها لبوتين علناً، ساعدونا في احتلال منبج ونحن سنقوم بتصفية الوضع في إدلب، لكن الجانب الروسي لم يتجاوب”، ما يشير إلى عدم الارتياح التركي من الاتفاق التركي – الأمريكي حول منبج، الذي يمنع تركيا من التواجد العسكري بشكل دائم في المدينة إضافة إلى استمرار وجود “قسد” فيها.
وفي سياق متصل، أكد المتحدث باسم “التحالف الدولي” شون رايان، التزام واشنطن بخارطة الطريق المتفق عليها مع تركيا بخصوص منطقة منبج السورية.