بالتزامن مع الحديث عن ملف اللاجئين السوريين في لبنان، أكد وزير الدولة لشؤون النازحين في لبنان صالح الغريب، على ضرورة التوقف عند البعد الإنساني ومعاناة اللاجئين السوريين، معتبراً هذا الملف “كيانياً ووجودياً ووطنياً بالدرجة الأولى”.
ووفقاً لموقع “روسيا اليوم”، فإن الغريب قال: إن “استمرار الأزمة قد أنهك اللاجئ وقدرته على الاستمرار بالحد الأدنى من مقومات الحياة الكريمة” واصفاً وضع اللاجئين السوريين بأنه بات “فظيعاً”.
ولفت خلال حديثه إلى أن وزارته ستنتهج “سياسة الانفتاح على الآخر والشراكة مع جميع العاملين في هذا الملف، من دول معنية ووزارات ومؤسسات محلية ودولية، ومنظمات عاملة تحت مظلة الأمم المتحدة”.
وشدد الغريب على ضرورة “حماية اللاجئ والحفاظ على كرامته، من دون المساس بمصلحة لبنان واللبنانيين”، داعياً إلى إخراج هذا الموضوع من ما أسماه بـ “التجاذبات السياسية”.
وأردف المسؤول اللبناني كلامه قائلاً: “لبنان عضو مؤسس وعامل في منظمة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، وهو ملتزم بالاتفاقات والمعاهدات الدولية والعربية، وبالتالي نهجنا في إدارة ملف النزوح السوري لن يكون خارج هذا السياق”.
وأضاف مطالباً المجتمع الدولي بـ “تحمل مسؤولياته للحد من مأساة النزوح واللجوء، ومضاعفة الجهود الدولية الجماعية لتعزيز الظروف المؤاتية لعودة النازحين إلى أوطانهم”.
ويوجد في لبنان ما يقارب مليون ونصف سوري تركوا بلدهم في فترة الحرب، والآن يغادر ما بين 400 و500 لاجئ سوري لبنان يومياً، كمعدّل وسطي، حسب ما أعلنته تقارير إعلامية مختلفة.