تشهد أسعار الأجبان والألبان تفاوتاً كبيراً في الأسواق كغيرها من المواد الغذائية، ويشتكي أهالي دمشق من ارتفاع أسعار الحليب ومشتقاته مجدداً بشكل يفوق الأسعار التي حددتها وزارة التجارة الداخلية في نشرتها الرسمية.
وبرر عضو مجلس إدارة الجمعية الحرفية للألبان والأجبان، أحمد السواس، ارتفاع الأسعار بزيادة الطلب عليها خلال الفترة الحالية والتي ارتفعت بنسبة تقارب 35%.
ووفقاً لما بيّنه السواس في حديثه إلى صحيفة “الوطن” المحلية، فإن الطلب على الألبان والأجبان يزداد خلال هذه الفترة، نتيجة لتخوف العديد من ارتفاع أسعارها وقلة توفرها خلال شهر رمضان.
وتحدث السواس، عما يواجهه مربو الأبقار نتيجة شرائهم للمازوت بسعره الحر، وارتفاع أسعار الأعلاف، مؤكداً أن نسبة من المربين يلجؤون لإطعام الأبقار خبزاً يابساً بدلاً من الأعلاف بعد ارتفاع أسعارها بشكل كبير.
وبيّن أن وزارة الزراعة كانت تزود مربي الأبقار بمخصصاتهم من الأعلاف، لكنها توقفت عن ذلك منذ أكثر من 3 أشهر لذا يضطر المربون لشرائها بأسعار مرتفعة من السوق السوداء.
كما أشار إلى أن الطلب من الإمارات والعراق على الأجبان السورية ازداد خلال الفترة الحالية ونسبة الصادرات ارتفعت بالتوازي مع قرب شهر رمضان باعتبار أن هذا المنتج مرغوب من هذه الدول.
وكانت آخر نشرة حددتها مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في دمشق في 11 من تشرين الثاني 2021، وحينها قال أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة، إن الجمعية اجتمعت مع مديرية التجارة في دمشق، مضيفاً “لمسنا صعوبة بالتجاوب من قبل جمعية الأجبان والألبان من خلال الاجتماع الذي انعقد، وتمت الموافقة (على مضض) من قبلهم على التسعيرة، نظراً للتكاليف العالية حسب وجهة نظرهم”.
وكان رئيس الجمعية الحرفية للألبان والأجبان في دمشق، عبد الرحمن الصعيدي، قد أكد أن 20 – 25% من ورشات ومحال الألبان والأجبان توقفت عن العمل، لعدم القدرة على تحمل الخسائر اليومية.