انطلقت مساء أمس الثلاثاء في نيويورك الأسبوع الرفيع المستوى ضمن إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة، مع وصول وزير الخارجية فيصل المقداد، إلى مبنى الأمم المتحدة في نيويورك للمشاركة في جلسات الجمعية العامة اليوم الثلاثاء 21 سبتمبر وذلك لأول مرة منذ توليه منصب وزير الخارجية.
وافتتح الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش، الجلسة بكلمة ألقاها حدد فيها أهداف المجتمع الدولي، داعياً إلى حل الخلافات لا سيما في الملفات السورية والفلسطينية وليبيا وميانمار وأفغانستان وغيرها.
ودعا غوتيريش في كلمته الدول إلى تجاوز “الحواجز الستة” التي تعرقل – بحسبه – تنمية البشرية وتحول دون بلوغها المستوى اللائق بها، ألا وهي: غياب السلام؛ التغير المناخي؛ عدم المساواة بين الدول، بما في ذلك في توزيع لقاحات كورونا؛ المشكلات الجنسانية؛ غياب العدالة في توفير وصول الناس إلى خدمة الإنترنت.
كمت ألقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، كلمة أشاد خلالها بالتقارب الحاصل بين الدول الخليجية بعد قطيعة دامت 5 سنوات، مضيفاً أن “موضوع النزاعات يلقي على كاهل الأمم المتحدة أعباء كثيرة منذ تأسيسها، وتشكل منطقة الشرق الأوسط، للأسف، مصدراً لقسم كبير من هذه الأعباء، ولذلك تعتبر قطر الإسهام في مجال الحل السلمي للنزاعات من أولوياتها”.
وخص في حديث الحرب السورية قائلاً: “الأزمة السورية تحولت إلى كارثة إنسانية، ولا يجوز إهمال القضية السورية ولا إدارة المجتمع الدولي ظهره لمعاناة الشعب السوري” وتابع “قد يأتي يوم نتذكر فيه هذا الإهمال لمعاناة البشر من الظلم بأسف شديد”، وأضاف “يتعين على المجتمع الدولي مضاعفة الجهود لإنهاء هذه الأزمة من خلال الحل السلمي وفقا لإعلان جنيف 1، وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 بجميع عناصره والمحافظة على وحدة سوريا الإقليمية والوطنية وسيادتها واستقلالها”.
من جهته، أكد الرئيس التركي خلال كلمة ألقاها أمام المجتمع الدولي في الاجتماع، أن بلاده لم تعد تستطع تحمل المزيد من اللاجئين السوريين، مشيراً إلى أنه من غير المنطقي أن تستمر الحرب السورية 10 سنوات أخرى.
يشار إلى أن المفترض أن يتم خلال هذا الاجتماع عقد العديد من الاجتماعات الثنائية، ومعظمها ستناقش الملف السوري، فوفقاً للخارجية الروسية فإن سيرغي لافروف، سيلتقي مع وزراء خارجية مصر وسوريا وسلوفاكيا وبولندا وفرنسا وبريطانيا وكوبا، ومن المفترض أيضاً أن يعقد وزير الخارجية فيصل المقداد لقاءات مع عدد من وزراء الخارجية ومسؤولي الأمم المتحدة، وبحسب وكالة “سانا” الرسمية فإن المقداد سيلقي بياناً أمام الجمعية العامة في 27 من أيلول الجاري، يتضمن موقف سوريا من مختلف القضايا والتطورات المتعلقة بالوضع في البلاد والمنطقة.