أكد رئيس الحكومة حسين عرنوس على استمرار الجهود لتأمين حاجة البلاد من مادة الطحين ،معلناً أن هناك نتائج إيجابية لهذه الجهود ستظهر خلال الأيام القليلة القادمة.
وجاء تأكيد عرنوس خلال جلسة لمجلس الوزراء أمس الثلاثاء، حيث جرى مناقشة العديد من القضايا الخدمية التي تمس الحياة المعيـشية للسوريين.
من جهته، شدد مدير السورية للحبوب يوسف قاسم على أن مادة رغيف الخبز مؤمنة بالكامل ومن دون أي انقطاع على مستوى الجغرافية السورية في المدن والقرى والأحياء، لافتاً إلى أن المؤسسة تقوم بتأمين الطحين لجميع المخابز العامة والخاصة التي تنتج الخبز التمويني.
وسبق أن أعلنت المؤسسة العامة لتجارة وتخزين وتصنيع الحبوب عن طرحها مناقصة دولية لشراء 200 ألف طن من القمح اللين لصنع الخبز.
وفي سياق متصل، نقلت وكالة “رويترز” عن متعاملين أوروبيين أن مؤسسة السورية للحبوب، طرحت مناقصة دولية لشراء واستيراد 200 ألف طن من القمح اللين لصنع الخبز، موضحين أن الموعد النهائي لتقديم عروض الأسعار للمؤسسة كان الاثنين 15 شباط، بينما الشحن مطلوب بعد 60 يوماً من ترسية العقد.
وكان وزير الزراعة محمد حسان قطنا بين لـ “أثر برس” أن عام 2021 سيكون عام القمح وستعمل الوزارة على تأمين كامل الدعم المطلوب للفلاح وتم توجيه الفلاحين لزراعة أكبر مساحة ممكنة من القمح وإن كان على حساب تجاوز الدورات الزراعية لزيادة المساحات المزروعة بالقمح على حساب المحاصيل.
إلا أن رئيس اتحاد الفلاحين دق ناقوس الخطر على محصول القمح السوري مع بداية العام الجديد، مؤكداً أن هناك تخوفاً على الموسم للعام الحالي الذي يعتمد قسم كبير منه على السقاية، إذا لم يتوافر المازوت من جهة وخاصة للمساحات المروية، أو في حال لم تتوافر الهطولات المطرية من جهة أخرى.
وتستهلك سوريا 2.5 مليون طن من القمح سنوياً، بحسب تقديرات سابقة، ويتم تأمين بعضها من القمح المحلي فيما تستورد الباقي، وذلك بعدما كانت مكتفية ذاتياً قبل الأزمة بإنتاج يصل إلى 4 ملايين طن سنوياً مع إمكانية تصدير 1.5 مليون طن منها.