تأخذ التطورات الأخيرة على المستويين السياسي والاقتصادي في السعودية خلال هذه الفترة اهتماماً واسعاً من قبل المحللين والمراقبين للشأن الخليجي، لا سيما التطورات المتعلقة بالعلاقات الأمريكية-السعودية والوضع الاقتصادي السعودي.
صحيفة “هآرتس” العبرية تحدثت عن الأزمة الاقتصادية التي تمر بها السعودية والعلاقات الأمريكية-السعودية، فنشرت:
“التوتر بين الولايات المتحدة والسعودية لا يهدد بعدُ شبكة العلاقات ذات الـ 75 سنة بين الدولتين، ولكنه يزداد بالتحديد في فترة يغرق فيها محمد بن سلمان في أزمة اقتصادية من أصعب الأزمات التي عرفتها الحكومة في العقود الأخيرة.
وفي صحيفة “كابيتال” الفرنسية جاء:
“إن السّعوديين وجدوا أنفسهم بين عشية وضحاها في مواجهة الحقيقة القاسية لإجراءات التقشف الصادمة التي فرضتها الرياض بعد فترة ذهبية.. والسعودية تعاني اليوم العبء الكامل للتداعيات الثقيلة لانهيار أسعار النفط، وأن إجراءات التقشف “المؤلمة”، التي أعلن عنها مؤخراً وزير ماليتها محمد الجدعان، بخّرت أحلام العديد من الشباب السعودي“.
ونشر موقع “الميادين نت” مقالاً يتعلق بالتطبيع الذي تقوم به دول الخليج والسعودية خصوصاً مع الكيان الإسرائيلي، ورد فيه:
“التحالف الخليجي-الإسرائيلي هو تحالف لن يقلب المعادلات لصالح الخليج، ولن يحقّق نتائج استراتيجية مضمونة، لكونه هشاً، ولا يملك مقومات القوة، ولن يخرج عن كونه تطبيعاً مجانياً ومداً للعلاقات الاقتصادية والسياسية، بل قد يكون قراراً محفوفاً بمخاطر عدة في منطقة متفجرة أصلاً، فمخطئ من يعتقد أن الإيرانيين سيقفون مكتوفي الأيدي في حال وجود الإسرائيلي على الضفة الأخرى من الخليج”.
يصر النظام في السعودية على الاستمرار بتبعيته للولايات المتحدة الأمريكية وتحقيق مصالحها في المنطقة وخصوصاً في المضي نحو تطبيق صفقة ترامب والتطبيع مع الكيان الإسرائيلي، ليضمن من خلاله الحفاظ على موقعه ومكاسبه، بالرغم من كل المآزق السياسية التي وقعت بها المملكة وخصوصاً في زمن ولاية أميرها ابن سلمان، والتطورات الأخيرة تشير إلى توسع دائرة الخطر المحيطة بالسعودية.