خاص|| أثر ناشدت والدة الطفل المتوفّى نتيجة خطأ طبي في أحد مشافي دمشق جود سكر، لمتابعة قضية ابنها لوجود مستجدات غير منصفة، بحسب تعبيرها.
وقال محامي الطفل رئيس فرع نقابة المحامين في القنيطرة بسام قشمر: “بعد صدور القرار عن السيد قاضي الإحالة الرابع بدمشق واتهام المدعى عليه فني التخدير الموقوف بالدعوى وتواري الدكتور وشخص آخر المسؤولين عن الجرم الذي حدث بحق الطفل المغدور ولعدم قناعة المدعى عليه بالقرار الصادر بحقه، أجرى طعناً بالقرار أمام محكمة النقض (الغرفة المختصة بالنظر بقضايا الإحالة)، فوجئنا بنقض القرار موضوعاً بتاريخ 31 / 7/ 2023″، مضيفاً لـ “أثر”: “ومع احترامنا للقرارات القضائية الصادرة عن أي محكمة إلا أن الرأي القانوني والقانون والاجتهاد كل لا يتجزأ وبعد إحاطة قاضي الإحالة بمناقشة عناصر الجرم وعده تسبب بالموت وهذا الرأي والتوصيف القانوني الصحيح فالجرم يرتقي إلى الإيذاء المفضي للموت وهو نوع من أنواع القتل والقائم على القصد الاحتمالي لانتحال فني التخدير صفة طبيب وقبوله المخاطرة بحياة الطفل وتخديره من دون وجود طبيب خلافاً للقانون مما يجعل عناصر وأركان جرم التسبب بالموت هي الواجبة التطبيق وليس جنحة التسبب بالوفاة “.
وتابع قشمر لـ “أثر”: “بكل تأكيد سنتابع القضية قانوناً حتى صدور قرار الحق ولحماية أبناء المجتمع وحياة الناس من أي استهتار فالقضية ليست قضية طفل فقط وإنما قضية مجتمع، ولابد في نهاية المطاف أن ينال كل مجرم ومستهتر بأرواح الناس جزاءه والقصاص العادل”.
وكان الطفل جود سكر البالغ 13 عاماً، قد توفي في 21 آذار بعد تعرضه لخطأ طبي ارتكبه فني التخدير والطبيب المعالج الذي توارى عن الأنظار فور وقوع الخطأ، ما أدى إلى دخول الطفل في حالة غيبوبة تامة منذ 11 شباط الماضي اضطرت فيها الأم إلى دفع ما يقارب 100 مليون ليرة ولكن للأسف من دون جدوى، إلى أن توفي في 21 آذار من عام 2023 الجاري.
تجدر الإشارة إلى أن والدة الطفل المحامية صباح الابراهيم، تتعالج حالياً من صدمة نفسية في مشفى بألمانيا جراء وفاة ابنها.
دينا عبد