أثر برس

مستشارة الرئاسة السورية تعلّق على أنباء زيارة وزير الخارجية السعودي إلى دمشق

by Athr Press A

أكدت المستشارة الخاصة في الرئاسة السورية بثينة شعبان أن دمشق منفتحة على العلاقات مع كل الدول العربية، في معرض ردها على سؤال بخصوص العلاقات بين سوريا والسعودية.

وفي لقاء أجرته مع قناة “روسيا اليوم”، قالت شعبان، إنّ “سوريا كانت منذ زمن طويل مرتبطة بعلاقات ممتازة مع الدول العربية”، مضيفةً، أنه “على الرغم من كل ما حصل في فترة الأزمة السورية، فإن الرئيس بشار الأسد ما يزال مؤمناً بعلاقات جيدة مع الدول العربية نظراً لأن مصير العرب واحد”.

وبشأن الحرب الأوكرانية، أوضحت مستشارة الرئاسة السورية، أن “الغرب وواشنطن يريدون تغيير هوية أوكرانيا وجعلها تابعة للغرب، رغم أن الثقافة واللغة والهوية تربطها تاريخياً مع روسيا”، مجددةً “وقوف سوريا إلى جانب حق روسيا في ضمان أمنها وسلامة أراضيها”.

وتعد هذه التصريحات الأولى من مسؤول سوري بعد حديث وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان الأخير في منتدى الأمن بمدينة ميونخ الألمانية، عن ضرورة الحوار مع دمشق، وتأكيد موقع “إنتلجنس أون لاين” الفرنسي المتخصص بالشأن الاستخباراتي أن ابن فرحان سيزور سوريا قريباً.

وجاء ذلك بعد تأكيد خبراء حول وجود مؤشرات سعوديّة في مسار الانفتاح السياسي مع سوريا بالتزامن مع قرب انعقاد القمة العربية في الرياض نهاية آذار المقبل، والتي يرجّح بعضهم حضور دمشق فيها، لتكون بداية فعلية لانتهاء الأزمة السورية عربياً بعد تعليق عضويتها عام 2011 بقرار عربي لا يتوافق وميثاق الجامعة حينها.

وتمثل التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية السعودي في منتدى ميونيخ للأمن، تغيراً في السياسة السعودية اتجاه دمشق بالمقارنة مع السنوات الأولى للحرب في سوريا، بعد دعوته العلنية للحوار مع الدولة السورية.

وفي غضون ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، اليوم الأربعاء، إنّ “ موقف قطر لم يتغير من الدولة السورية”، مضيفاً، أن “الأسباب التي دعت إلى تجميد عضوية سوريا في جامعة الدول العربية ما تزال قائمة، وسط غياب حل سياسي حقيقي”.

يشار إلى أن الجزائر حاولت إعادة سوريا إلى مقعدها في الجامعة خلال القمّة العربية التي استضافتها في تشرين الثاني من العام الماضي، قبل أن تواجَه بحملة أمريكية – قطرية مناوئة أجهضت جهودها تلك.

وكان وزير الخارجية السوري فيصل المقداد قد أكد خلال لقاء أجراه مع قناة “روسيا اليوم” في وقت سابق، أن معظم الدول العربية تتواصل مع دمشق في الخفاء والعلن، ما عدا دولتين لا يملكان سلطة قرارهما.

أثر برس

اقرأ أيضاً