على وقع ما نشرته صحيفة “ذا صن” البريطانية حول نية ولي العهد السعودي شراء نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي، تساءل “ياسين أقطاي” مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا قائلاً: “هل يمكن تحسين صورة السعودية، التي دمرها مقتل خاشقجي، من خلال كرة القدم؟”.
وبحسب ما نقله موقع قناة “روسيا اليوم” رأى مستشار أردوغان في مقالة بهذا الخصوص، أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، لا يحاول تحسين صورته التي شوهتها الاتهامات بأنه المحرض على قتل الصحفي جمال خاشقجي، بتبرئة نفسه، بل من خلال تحسين صورته بوسائل أخرى، من بينها كرة القدم.
وأشار أقطاي في هذا السياق إلى ما نشرته صحيفة “ذا صن” من أن ولي العهد السعودي، عرض شراء نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم مقابل 4.9 مليار دولار.
وتطرق مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا إلى دولة الإمارات أيضاً في هذا الشأن، ولفت إلى أن “عائلة محمد بن زايد”، حليف ولي العهد السعودي الأبرز، اشترت بالفعل فريقاً آخر في الدوري الممتاز هو مانشستر سيتي، وتساءل: “هل ستكون هذه الجهود البراقة والفاخرة الهادفة إلى تحسين صورهما كافية لتغطية انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة من قبل هاتين الدولتين؟”.
اللافت أن أقطاي تطرق أيضاً إلى جولة ولي العهد السعودي الآسيوية معتبراً إياها من وسائل “تحسين الصورة”، مشيراً إلى أن محمد بن سلمان “يوقع صفقات تجارية واسعة في زيارته الأخيرة إلى باكستان والهند، لكنه يواجه بالاحتجاجات حيثما ذهب”، مضيفاً أن “صورة السعودية لم تكن في أي وقت بمثل هذا السوء، وأن المملكة لم تتعرض من قبل بتاتاً إلى مثل هذه الانتقادات والاحتجاجات العلنية”.
وكان مستشار أردوغان قد مهد لمقالته بتجديد اتهام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالمسؤولية المباشرة عن مقتل خاشقجي، وتساءل في هذا الشأن قائلاً: “إذا كان يوجد احتمال ضئيل بأن محمد بن سلمان لم يكن المحرض على هذه الجريمة، بمعنى أن من قام بذلك شخص آخر، بغض النظر عمن يكون، فلديهم جميع المعلومات لإثبات ذلك”.
وتابع في هذا السياق قائلاً: “يمكنهم توضيح أين ذهبت جثة خاشقجي. ومن هو المتآمر المحلي الذي تحدثوا عنه. من هو هذا الشخص، أين هو، على أي مستوى تعاون معه القتلة، لديهم الوسائل لمعرفة كل التفاصيل”.
واستدرك أقطاي متمما فكرته بالقول: “حقيقة أنهم لا يحاولون الإجابة على جميع هذه الأسئلة التي يطرحها الرأي العام تعني أنهم يحمون المحرض وبالتالي فهم يقبلون جزئياً جميع الاتهامات التي وُجهت بشأن هذا القتل”.
ويرى مراقبون بأن الأتراك لا تعنيهم قضية خاشقجي من الجانب الإنساني بقدر أهميتها السياسية كونها تشكل ورقة ضغط على السعودية في ظل الخلاف الخفي بين الطرفين.