حذّر العراق مجدداً من خطورة مخيم الهول الذي تسيطر عليه “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” بريف الحسكة الشمالي، الذي يضم عوائل مسلحي تنظيم “داعش”، مشيراً إلى أن هذا المخيم قد يكون مدرسة لجيل جديد من مسلحي التنظيم.
وأكد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، خلال لقائه القائم بالأعمال الفرنسي في بغداد جان كريستوف باري، أن العراق تهدف إلى إغلاق المخيم لأن بقاءه سيجعل منه مدرسة لجيل جديد من الدواعش، وذلك وفق بيان أصدره مكتب الأعرجي ونقلته قناة “السومرية نيوز” العراقية.
وفي مطلع تشرين الثاني 2022، أعلن الأعرجي أنه تم نقل 1567 عائلة من مخيم الهول وأُدخلوا إلى مخيم الجدعة، في أطراف مدينة الموصل محافظة نينوى العراقية لإعادة تأهيلهم، مشيراً إلى إعادة 900 عائلة عراقية إلى مناطقها الأصلية.
وأعلن “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن أن المخيم ما زال يضم ما يزيد عن 17 ألف سوري وما يزيد عن 21 ألف عراقي.
وكشف القيادي في “الإطار التنسيقي” العراقي تركي العتبي، بتاريخ 20 كانون الأول الجاري أن الولايات المتحدة رفضت 4 مرات طلباً عراقياً بتفكيك “مخيم الهول” بشكل نهائي.
وفي حزيران الفائت، أكد وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي، أن مخيم الهول شمال شرقي سوريا بات يسبب قلقاً كبيراً لبلاده، داعياً الدول كافة إلى استقبال رعاياها الموجودين في المخيم، موضحاً أن “مخيم الهول في سوريا أصبح بؤرة تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، وبات يسبب قلقاً كبيراً لبلادي”.
وعام 2015 باتت القوات الأمريكية و”قوات سوريا الديمقراطية- قسد” تسيطران على هذا المخيم، وضمت فيه عوائل تنظيم “داعش”، وسط تحذيرات أممية مستمرة من مخاطر العوائل الموجودة في المخيم، حيث نقلت سابقاً قناة “روسيا اليوم” عن مصدر استخباراتي عراقي تأكيده أن “90% من نزلاء مخيم الهول، هم من عوائل التنظيم، وبعض مسلحيه وقياداته يتخذون منه مقراً للاجتماعات وتنسيق تحركاتهم مندسين بين النازحين”.
ويضم مخيم الهول بريف الحسكة الشمالي، عوائل تنظيم “داعش” بعدما كان مقراً لإقامة اللاجئين العراقيين بعد الحرب العراقية عام 1991، حيث أنشأته حينها مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، بالتنسيق مع الحكومة السورية، وفق ما أكدته شبكة BBC البريطانية.