خاص || أثر برس عاود مرضى غسيل الكلية في مستشفى حماة الوطني شكواهم عن تعطل عدة أجهزة لغسيل كليتهم، وبالتالي طول انتظارهم للصيانة مع تكاليف الانتقال إلى المستشفى، لاسيما الأهالي القادمين من مناطق خارج المدينة، إضافةً إلى انقطاع مادة بيكربونات الصوديوم اللازمة للغسيل، متسائلين “هل سيتركنا المعنيون ننتظر الموت”، واضعين الأمر برسم وزير الصحة ومحافظ حماة.
– مدير مستشفى حماة الوطني يوضح:
بيّن المدير العام لمستشفى حماة الوطني د.سليم خلوف لـ”أثر” أن قسم الكلية يشهد ضغوطاً كبيرة من المراجعين يفوق طاقة الأجهزة الاستيعابية بكثير، ناهيك عن أن قسم الكلية في مستشفى حماة الوطني يستقبل مرضى محافظات حماة وحمص وإدلب وحلب، كذلك فإن الأجهزة تعمل على مدار الساعة يومياً حتى في أيام العطل، وكل ذلك يؤدي إلى كثرة أعطالها، وحالياً تم استقدام الفني المختص لصيانة 5 أجهزة غسيل كلية، ليصبح عدد الأجهزة التي في الخدمة 15 جهازاً، لكن يبقى 13 جهازاً معطلاً.
– نقص مادة بيكربونات الصوديوم مستمر:
كرر عدد من مرضى غسيل الكلية شكواهم من نقص مادة بيكربونات الصوديوم المستمر منذ نحو شهر ونصف، حيث يتكلف المريض بمبلغ 25 ألف ليرة سورية في كل جلسة غسيل، علماً أن المريض يغسل كليته ثلاث مرات أسبوعياً، وبالتالي عليه أن يدفع 75 ألف ليرة أسبوعياً.
وفي رد على نقص المادة المذكورة، أوضح المدير العام لمستشفى حماة الوطني لـ”أثر برس” أنه تم التواصل مع وزارة الصحة لتأمينها، ويستغرق حل المشكلة فترة أسبوعين ليرسو العقد على المورد، مبيناً أنه تم تأمين 74 بيكربونة صوديوم يوم أمس عن طريق جمعيات خيرية، وسيتم العمل على تأمينها بشكل خيري حتى يتم تأمينها من قِبل الوزارة.
يشار إلى أن، وبحسب المصدر المسؤول السابق، قسم الكلية في مستشفى حماة الوطني تم افتتاحه في الثمانينات ويبلغ عدد مرضاه 255 مريضاً، ويجري يومياً بين 70 إلى 80 جلسة، ويبلغ العدد النظري للأجهزة 28 جهازاً، بينما يعمل فعلياً 15 جهازاً فقط.
الجدير بالذكر أن فني الأجهزة في المستشفى “محسن شلدخ” كشف لـ”أثر” إن الأجهزة تتحمل أربعة أضعاف طاقتها، وهي تعمل منذ 13 عاماً على مدار الساعة، بينما طاقة الجهاز 10 آلاف ساعة عمل، مشيراً إلى أن بعض الأجهزة تجاوزت 50 ألف ساعة عمل، وبالتالي يجب التفكير جدياً بتنسيقها والحل هو إجراء عقد صيانة دائم.
أيمن الفاعل – حماة