أعرب “مجلس سوريا الديمقراطية- مسد” عن انتقاده للجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني، واتهمها بـ”التهميش والإقصاء” بحق مكونات شمال شرقي سوريا، وذلك عقب تأكيد اللجنة التحضيرية أن “قسد” لن تشارك في الحوار الوطني.
وقالت القيادية في “مسد” ليلى موسى: “إن إقصاء اللجنة لقسد من حضور المؤتمر المزمع عقده قريباً ينم عن ثقافة الكراهية والعنصرية، واستمرار لسياسات الإقصاء والتهميش بحق مكونات شمال شرقي سوريا” وفق ما نقلته قناة “الحرة” الأمريكية.
واعتبرت موسى أن “القيادة السورية الجديدة في دمشق تدلي بتصريحات إيجابية، إلا أن الممارسات العملية لتلك التصريحات منافية لها بشكل كلي، بدءاً من طريقة وآلية عقد مؤتمر النصر، مروراً بالإعلان عن تشكيل اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني”، مشيرة إلى أن “كل ما سبق يؤكد على فرض لون واحد وبصبغة واحدة منافية لطبيعة وخصائص المجتمع السوري”.
وأضافت موسى “نأمل بأن تكون مقاربات القيادة الجديدة في دمشق مبنية على أسس الحس الوطني وإعلاء القضية السورية فوق جميع الاعتبارات”، مؤكدة أن “الاستمرار على فرض نهج أحادي يمثل لوناً واحداً يمثل فصلاً جديداً للأزمة في سوريا”.
وفي 13 شباط الجاري انطلق المؤتمر الصحفي للجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني، وأكد المتحدث باسم اللجنة حسن الدغيم، أن مبادئ الثورة السورية ترفض المحاصصة الطائفية وسيتم مراعاة التنوع في المجتمع السوري.
وأكدت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري أن الجماعات التي لم تسلّم سلاحها إلى الدولة السورية، لن توجّه إليها دعوة للمشاركة في المؤتمر، بما في ذلك “قوات سوريا الديمقراطية”.
يشار إلى أنه في 22 كانون الثاني الفائت، نشر وزير الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة أسعد الشيباني، على منصة “X”: “يضيف الأكراد في سوريا جمالاً وتألقاً لتنوع الشعب السوري، لقد تعرض المجتمع الكردي في سوريا للظلم على يد نظام الأسد”، مضيفاً “سنعمل سويا على بناء بلد يشعر فيه الجميع بالمساواة والعدالة“.