نقلت مجموعات مسلحة تابعة لـ”جبهة النصرة” المدرجة على قائمة “الإرهاب” العالمية أربع اسطوانات تحوي غاز الكلور من بلدة سرمدا الحدودية في ريف إدلب الشمالي، إلى موقعين منفصلين في ريفها الجنوبي.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية أمس السبت عن مصادر محلية في إدلب أنها كشفت أن عملية النقل تمت فجر يوم الأربعاء الماضي بواسطة ثلاث سيارات تابعة لتنظيم “الخوذ البيضاء”، تحت حراسة مجموعة من مسلحي “النصرة”.
وأشارت المصادر إلى أن الأسطوانات الأربع تم نقلها من أحد مقرات “جبهة النصرة” في بلدة سرمدا الحدودية في ريف إدلب الشمالي، ضمن شحنة كبيرة من الأدوية وصلت مؤخراً إلى المنطقة.
كما أفادت المصادر بأن سيارتين من السيارات الثلاث دخلتا إلى مدينة “أريحا” في ريف إدلب الجنوبي، حيث تم تسليم 3 أسطوانات من الأسطوانات الأربع مع شحنة الأدوية إلى مسلحين أجانب داخل المدينة لم تعرف جنسياتهم، فيما تم نقل الاسطوانة الرابعة بسيارة مغلقة تابعة لـ “الخوذ البيضاء” باتجاه منطقة جبل الزاوية إلى الجنوب من مدينة “أريحا”، ولم تعرف وجهتها بالتحديد.
يشار إلى أنه سبق أن تم الكشف عن العديد من عمليات نقل أسطوانات الكلور في ريف إدلب لاستخدامها في استفزازات كيميائية ضد المدنيين في المناطق التي يسيطرون عليها لاتهام الجيش السوري بها، وذلك بمساندة خبراء أجانب، في ظل صمت المجتمع الدولي أمام هذه الإجراءات المحرمة دولياً.