تواصل “جبهة النصرة” عمليات سرقة ونهب البنى التحتية في المناطق التي تسيطر عليها، حيث عمد مسلحوها مجدداً إلى تفكيك أبراج التوتر العالي الموجودة على طول الطريق الممتد من سراقب إلى جسر الشغور، والذي هو جزء من طريق عام حلب-اللاذقية M4 ، وقاموا بنقلها إلى تركيا لبيعها كخردة حديد.
ونقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصادر أهلية في مدينة أريحا وبلدة كفرنبل، الواقعتين على الطريق السريع بين سراقب وجسر الشغور قولها: “إن تنظيم النصرة فكك شبكة التوتر الكهربائي المنتشرة بالقرب وبمحاذاة الطريق وفي بعض قرى جبل الزاوية، ونقلت مكوناتها إلى شمال المحافظة ومنها إلى الداخل التركي بعد بيعها لتجار أتراك سبق وأن اشتروا مسروقات عائدة للقطاع العام أبرزها سكة حديد حلب اللاذقية ومحطة زيزون لتوليد الكهرباء في سهل الغاب الشمالي الغربي”.
كما نقلت “الوطن” عن مراقبين قولهم: “إن سرقة النصرة لمنظومة الكهرباء وبنيتها التحتية، وبالتحديد على طريقM4، مؤشر على أنها بصدد مغادرة الطريق وحرمه المعروف بالشريط الآمن الذي نص عليه اتفاق موسكو، عاجلاً أو آجلاً جراء ضغط روسيا على تركيا لتطبيق بنوده خلال جدول زمني محدد وليس مفتوحاً”.
ووفقاً لـ”الوطن” فإن المراقبين رجحوا انسحاب “النصرة” من طريق عام حلب-اللاذقية لوضعه في الخدمة أمام حركة المرور، مشيرين إلى تفكيك “النصرة” أنابيب النفط وسكة القطار المارة شرق الطريق الدولي حلب – حماة، وكذلك سرقة المحولات الكهربائية من أرياف معرة النعمان.
فيما أشار المراقبون أيضاً، إلى أنه من المحتمل ألا تكون ممارسات “النصرة” هذه دليل على نيتهم للانسحاب مذكرين بما جرى عندما فكك مسلحو “النصرة” سكة القطار المتجهة من ريف حلب الغربي إلى جسر الشغور ومحطة زيزون الكهربائية ومعامل إدلب مثل معمل الغزل والنسيج، وذلك خلال عامي ٢٠١٦ و٢٠١٧، في صراعهم فيما بينهم على “الغنائم” وإن لم يفكروا بالانسحاب من تلك المناطق التي تحوي البنية التحتية الطرقية والكهربائية والصناعية.