تم الكشف عن وجود مسلحين تابعين لتنظيم “داعش” في ريف حماة يقاتلون إلى جانب مسلحي “جبهة النصرة” ويشترطون رفع أعلامهم في هذه المعركة.
ونقلت وكالة “سبوتنك” الروسية عن مصادرها قولها: “إن نحو 500 من مسلحي أنصار التوحيد يحملون أعلام تنظيم داعش دخلوا إلى منطقة الجبين وتل الملح في ريف حماة الشمالي، وهاجموا مواقع الجيش السوري في منطقة الحماميات وكرناز”.
وأفادت مصادر “سبوتنك” بأن مسلحي “أنصار التوحيد” اشترطوا رفع أعلامهم في ريف حماة مقابل مشاركتهم في هذه المعركة علانية وذلك قبل أن يحصلوا على مواقفة “جبهة النصرة” ونقاط المراقبة الأجنبية.
وأكدت مصادر الوكالة الروسية أن أكثر من 300 من المسلحين معظمهم من الصينيين (الإويغور) باتوا موجودين على جبهات القتال في ريف حماة الشمالي وتحديداً على محاور اللطامنة وكفر زيتا والزكاة، بعدما تم استقدامهم من منطقة جسر الشغور جنوب غربي إدلب ودمجهم مع مسلحي “جيش العزة” الموالي لتركيا والمقرب من “النصرة”، وذلك بالتنسيق مع قياديين في “الحزب التركستاني”.
وفي منتصف آب الفائت كشفت مصادر “سبوتنك” أن مسلحي “النصرة” عملوا على تسهيل انتشار مسلحي “داعش” في مناطق سيطرة “الحزب التركستاني” في الجبهتين الغربية والجنوبية الغربية لمحافظة إدلب، وذلك مقابل تسهيل اندماج وتوطين “الدواعش الخليجيين والعراقيين” المنضوين في تنظيم مستقل تحت اسم “أنصار التوحيد” في بعض مناطق ريف حماة الشمالي.
يذكر أنه منذ أن أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” عن القضاء على “داعش” شرق الفرات أعلنت وكالة “باسنيوز” الكردية عن صفقات تجري بين “قسد” و”داعش” لنقل بعض مسلحي الأخير إلى تركيا، وفي الوقت ذاته تم الحديث عن اختفاء “قادة وأمراء” تنظيم “داعش” الذين ظهروا في الفيديوهات التي تم تصويرها على أنهم أسرى لدى “قسد”.