أثر برس

مسلحو “داعش” ينفذون استعصاء في “سجن الصناعة” بالحسكة و”قسد” تسكتهم بالمسيل للدموع

by Athr Press G

خاص || أثر برس كشفت مصادر خاصة لـ “أثر برس”، عن قيام مسلحي “داعش” المعتقلين ضمن “سجن الثانوية الصناعية” بتنفيذ عملية استعصاء بدؤوها يوم أمس الجمعة، للمطالبة بـ “تحسين أوضاعهم داخل السجن، والتعجيل بتقديمهم للمحاكمة أو إعادتهم لدولهم الأم”، وتزامنت عملة الاستعصاء مع زيارة لوفد من قوات التحالف الأمريكي للسجن الذي يقبع فيه أكثر من 5000 مسلح من تنظيم “داعش”، من بينهم حوالي 1500 دون سن الثامنة عشرة.

وتقول المعلومات التي حصل عليها “أثر برس”، إن “قسد” استقدمت تعزيزات أمنية من فصيل “HAT“، الذي يعد بمثابة القوات الخاصة في هيكلية “قسد”، دون أن تقدم على الاشتباك مع عناصر التنظيم المتشدد، وقد أكتفت باستخدام الغاز المسيل للدموع لفضل حالة الاستعصاء، ما أفضى لتسجيل حالات اختناق بين المعتقلين.

وتأتي عملية الاستعصاء الرابعة خلال أقل من عام بعد مماطلة “قسد” بتقديم السوريين لمحاكمة أو إطلاق سراحهم بكفالة عشائرية كما وعدتهم أكثر من مرة، كما أن التحالف الأمريكي كان قد قدم قبل ثلاثة أشهر وعوداً لمسلحي التنظيم من الجنسيات الأجنبية بترحيلهم إلى دولهم الأم، الأمر الذي ما زال غير ممكن بسبب عزوف الدول الأجنبية عن استعادة رعاياها من سوريا، بعد سنوات على وجودهم في صفوف التنظيم.

وكانت معلومات متعددة المصادر قد أكدت انتشار جائحة “كورونا” في السجون التابعة لـ “قسد”، دون وجود أي سبل للوقاية أو تقديم أي معونة طبية للمعقلين، كما سجل انتشار مرض “السل” في صفوف المعتقلين في سجن الثانوية الصناعية وسجن الحسكة المركزي، إضافة إلى حالات تسمم مستمرة نتيجة للأطعمة الفاسدة أو المياه غير الصالحة للشرب، ولا يوجد إحصائيات دقيقة حول عدد المعتقلين لدى “قسد”، في السجون التي تزعم بأنها خاصة باعتقال مسلحي تنظيم “داعش”.

وكانت بيانات متعددة صادرة عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، قد طالبت الدول المعنية بالتعجيل باستعادة رعاياها من السجون ومخيم الهول المخصص لإقامة العوائل المرتبطة بتنظيم “داعش”، وتشير المعطيات إلى أن الأجانب من سكان المخيم ينتمون إلى 55 جنسية، إضافة لعدد كبير من حملة الجنسيتين السورية والعراقية، وغالبية العوائل القاطنة في المخيم الواقع إلى الشرق من مدينة الحسكة بحوالي 45 كم، لديهم عنصر أو اثنين من أفراد العائلة معتقل ضمن سجون تسطير عليها “قوات سوريا الديمقراطية”، كانوا قد سلموا أنفسهم خلال تطبيق اتفاق “باغوز فوقاني”، في آذار من العام 2019.

 

اقرأ أيضاً