أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن طائرة “An-26” تابعة لقوات الجو الفضائية الروسية، تفادت الاصطدام بطائرتين مسيّرتين أمريكيتين في الجو بشمالي سوريا.
وقال نائب رئيس مركز المصالحة الروسي بسوريا أوليغ إيغوروف: “إن ما يسمى بالتحالف الدولي لمكافحة الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة يواصل القيام برحلات جوية غير شرعية لطائرات مسيّرة بمعدات هجومية في مجال الجمهورية العربية السورية الجوي”.
وأضاف: “إن الحادث وقع في الثالث من تشرين الأول في تمام الساعة 4:25 بتوقيت غرينيتش، عندما اضطرت الطائرة “An-26″، التي كانت تطير لتزويد وحدات المجموعة الروسية بالإمدادات العسكرية اللازمة، إلى تجنب الاصطدام بطائرتين أمريكيتين مسيّرتين من طراز “MQ-9″ و”MQ-1” في شمالي سوريا.
وأشار إيغوروف إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي ينتهك فيها الجيش الأمريكي أحكام مذكرة التفاهم (بين الجانبين الروسي والأمريكي) بشأن منع الحوادث وضمان سلامة الطيران في أثناء العمليات في سوريا.
ويجمع كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية آلية تنسيق مشتركة بينهما في سوريا لمنع التصادم بين القوتين، إذ يؤكد الجانب الأمريكي باستمرار على أنه ملتزم بآلية منع التصادم بين روسيا وأمريكا في سوريا، ففي تشرين الثاني 2021 أعلنت الدفاع الأمريكية أن واشنطن ملتزمة بآلية تفادي الصدام بين القوات الأمريكية والروسية في سوريا، وذلك تعقيباً على مناوشات حدثت حينها في الشرق السوري عندما أطلقت طائرات “التحالف الدولي” بالونات حرارية في أثناء تدريبات عسكرية كان يقوم بها الجيشين الروسي والسوري في ريف الحسكة، وعقب الإعلان عن وصول مقاتلات روسية متطورة إلى مطار القامشلي في ريف المحافظة.
يشار إلى أنه في تموز 2017 قال وزير الدفاع الأمريكي حينها جيمس ماتيس: “جيشانا يعملان معاً في سوريا ويتواصلان أحسن من قيادة البلدين”، موضحاً بقوله: “ما نقوم به حالياً مع روسيا هو أننا نفصل بين عملياتنا، ونحن لا ننسق معهم، نقوم فقط بالفصل بين العمليات في الزمان والمكان من أجل خلق خطوط فاصلة”.