خاص|| أثر برس تلقى مهنة كتابة حلقات البحث أو مشاريع التخرج أو المحاضرات رواجاً بين الطلاب الجامعيين الذين وجدوا منها طريقة لتأمين دخل يومي أو شهري.
يشرح “عمر” طالب في كلية علم الاجتماع سنة رابعة لـ “أثر” أنه يكتب حلقات البحث للطلاب، معتبراً أن هذه الطريقة جيدة للحصول على المال، مبيناً أن أجرة الوظيفة (حلقة البحث) 25 ألف ل.س، ويجني منها مربحاً يستطيع من خلاله سد نفقات الجامعة والمواصلات.
أما “هدى” طالبة في كلية الصيدلة توضح لـ “أثر” أنها تسجل المحاضرات التي تحضرها بالجامعة، وتقوم بتفريغها وطباعتها ليتم بيعها لطلاب، مضيفةً أن “المتابعة والحضور لها ثمن في وقتنا الحاضر ولا يوجد شيء بالمجان فأنا مقابل بيع المحاضرات أحصل على محاضراتي بشكل شبه مجاني من المكتبة”.
كما تبين “غيداء” خريجة من كلية الإعلام لـ “أثر” أنها تلتزم مع عدد من الطلاب في كل عام وتساعدهم في كتابة حلقات البحث المطلوبة منهم إضافة إلى عملها في تصميم مشاريع التخرج لطلاب مقابل أجر مادي مقبول نوعاً ما، يؤمن لها مردوداً كافياً، موضحةً أن “أجرة الوظيفة تتراوح بين 20-25 ألف ل.س ويرجع ذلك بحسب الوقت المخصص لإنهائها وطريقة كتابتها”، معتبرة أن هذه المهنة موسمية تبدأ في أوقات الامتحانات وتتوقف فترة انقطاع الدوام الجامعي.
وفي السياق ذاته أكد الدكتور في كلية الإعلام في الجامعة الافتراضية سامر سيف الدين لـ “أثر” أن هذه المهنة غير جيدة ونتائجها سلبية على الطلاب نظراً لتقاعسهم عن أداء واجباتهم واللجوء إلى طرف آخر يساعدهم في كتابة وظائفهم ومشاريعهم، داعياً لوضع حلول جذرية لهذا الأمر من قبل الأساتذة، مؤكداً أنه لا يشجع هذا النوع من الأعمال نهائياً مهما كان المقابل له.
يشار إلى أن طلاب الجامعات لم يجدوا مهنة تتوافق مع دوامهم الجامعي أفضل من كتابة الوظائف وتفريغ المحاضرات لتأمين مصروفهم اليومي ورفع العبء المادي عن أهلهم بظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها سوريا.
ولاء سبع