أفادت وكالة الأنباء الألمانية، بأن البرلمان البولندي، ينظر اليوم الثلاثاء، في أول مشروع قانون لحماية الحدود من شأنه أن يسمح بفرض قيود مؤقتة على حرية التنقل وحرية الصحافة في المنطقة الحدودية مع بيلاروسيا.
حيث قال أعضاء البرلمان المعارضون: إن “حكومة حزب القانون والعدالة المحافظ (PIS) كانت تحاول بشكل دائم منع وصول الصحفيين الذين ينتقدون طريقة تعاملها مع أزمة المهاجرين على الحدود البولندية- البيلاروسية”.
وأعلنت بولندا حالة الطوارئ لقطّاع طوله 3 كيلومترات على طول الحدود مع بيلاروسيا في أوائل أيلول الماضي، وفق ما نشرته “رويترز”.
ولا يُسمح بموجب حالة الطوارئ المستمرة لبداية كانون الأول المقبل لغير المواطنين والصحفيين ومنظمات الإغاثة بالدخول إلى المنطقة الحدودية، ولا يمكن تمديدها وفقاً للدستور البولندي.
وكانت القوات البولندية واجهت أمس، طالبي اللجوء بخراطيم المياه والغاز المسيل للدموع على الحدود البيلاروسية، إثر رميهم قوات الأمن بالحجارة.
وأصيب 7 من رجال الشرطة البولندية جراء اشتباكات، هي الأحدث في أزمة يقول الاتحاد الأوروبي إنها من “تدبير بيلاروسيا” رداً على عقوبات فرضتها أوروبا، وهو اتهام تنفيه بيلاروسيا، حسب “رويترز”.
ونشرت بولندا نحو 15 ألف جندي على طول الحدود مع بيلاروسيا، وفرضت حال الطوارئ في المنطقة، قبل حوالي ثلاثة أشهر، ولا يزال الوضع متوتّراً خصوصاً وسط انتشار قوات على الجانب البيلاروسي أيضاً.
ويعاني المهاجرون “سوريون، عراقيون، يمنيون..” الذين يحاولون منذ أشهر العبور من بيلاروسيا إلى بولندا ومن ثم إلى ألمانيا، ظروفاً قاسية خاصة مع الأجواء شديدة البرودة عند الحدود وتدنّي الحرارة في تلك المنطقة، وعدم توفّر الطعام والماء، مع الإشارة إلى أن العشرات منهم لقي حتفه جرّاء الظروف.