أكد مدير مشفى المجتهد في دمشق الدكتور أحمد عباس، أننا في الذروة الثالثة لجائحة فيروس “كورونا المستجد”، مشدداً على أنها “أصعب” من سابقاتها، والوضع الحالي يستدعي الحذر والحرص من السوريين.
وأوضح د.عباس لإحدى الإذاعات المحلية أن نسبة الإشغال في العناية المشددة 100% منذ منتصف الأسبوع الماضي، مشيراً إلى أن الفئات العمرية الأكثر خطورة هي المسنون، كما في كل الموجات، في حين وصل إلى المشفى مصابين من كل الفئات العمرية.
وسبق أن أعلنت وزارة الصحة أن الإصابات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) سجلت منحى تصاعدياً، منذ بداية شهر آذار الحالي، وأفاد مدير الإسعاف والطوارئ في الوزارة الدكتور توفيق حسابا، بأن محافظة دمشق سجّلت ارتفاعاً في الإصابات والوفيات، تلتها محافظتا درعا والسويداء، لافتاً إلى أن المدارس تشهد زيادة في عدد الإصابات المُسجلة فيها.
وتابع د.حسابا أن “وضع انتشار فيروس كورونا في البلاد بازدياد، ويوجد استهتار كبير عند الجميع بمن فيهم بعض الكوادر الطبية، معلناً عن دخولنا بمرحلة “خطرة” بسبب تفشي الفيروس، ولن تتجاوزها إلا “بكسر حلقة العدوى وارتداء الكمامة”.
لقاحات “كورونا” إلى سوريا
أفاد مسؤولون في قطاع الصحة، في وقت سابق، بأن شحنة من 5 آلاف جرعة من لقاح “سينوفارم” الصيني كانت أول لقاحات تصل إلى سوريا خارج مبادرة “كوفاكس” تبرعاً من الصين للعاملين في الخطوط الأمامية في قطاع الصحة.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، قبل يومين أن الدفعة الأولى من اللقاحات المضادة للفيروس، من منصة “كوفاكس” العالمية، ستصل إلى سوريا خلال أسابيع، ما يسمح البدء ببرنامج التلقيح في وقت مبكر من نيسان المقبل.
وقالت ممثلة “الصحة العالمية” في سوريا، أكجمال ماجتيموفا، في تصريح لوكالة “رويترز” للأنباء، الأربعاء 17 من آذار، إن الشحنات الأولى التي ستصل إلى سوريا، هي شحنة من مليون جرعة من لقاحات معهد “مصل أسترازينيكا الهند” (AZSII).
الجدير بالذكر أن 5 دول استأنفت استخدام لقاح “أوكسفورد ـ أسترازينيكا” البريطاني، بعد حسم وكالة الأدوية الأوروبية الجدل المثار حوله، بأنه “آمن وفعال”، لافتةً إلى “عدم وجود علاقة أكيدة بين اللقاح وحوادث تجلط الدم”، بحسب ما نقلت وكالة أنباء “فرانس برس”.