خاص|| أثر برس “المياه في يبرود” معاناة تتكرر في كلّ صيف رغم شكاوى الأهالي المتكررة أيضاً، دون وجود حل إلا عند انتهاء فصل الصيف، ولكن هذا العام، كان للمعاناة وقع خاص، إذ بدأ فصل الخريف ومازال دور السقاية تتزايد أيامه.
فاطمة، من يبرود تقول لـ “أثر” إن “دور السقاية في حارات مدينة يبرود غير عادل وغير منتظم، فمثلاً حارة يكون دور سقايتها كل 10 أيام وحارة أخرى كل 15 يوم”، مضيفة أن “التباين شمل أوقات الوصل، فحارات تنعم بأدوارها بالمياه طوال النهار، وحارات يكون دور السقاية فيها ساعات محددة في الليل وتقطع طوال النهار”.
وتابعت: المشكلة سببها سوء إدارة وسوء تنظيم، ولا أحد مبال لمعاناة الأهالي وتكبدهم أعباء تعبئة المياه من الخزانات حيث وصل سعر متر المياه لـ 55 ألف، وهذا لا يكف للعائلة مدة يومين.
شاطرها الرأي أحمد، قائلاً: دور السقاية في يبرود “خيار وفقوس”، فإحدى حارات يبرود تتنعم بالمياه لمدة 7 أيام متواصلة وأخرى تحرم من المياه لمدة 15 يوم، ناهيك عن ساعات وصل المياه بين الحارة والأخرى، حارات تدار لها المياه لمدة يومين طيلة النهار، وحارات لساعات محددة في آخر الليل ليوم أو ليومين.
وأكمل: “منذ سنوات ونحن نعاني من زيادة شح المياه في الشهرين السابع والثامن من كل عام، ولكن هذا العام نعاني من هذه الأزمة منذ الشهر الخامس ولا حلول أو إجراءات إسعافية، والوعود أصبحت محفوظة”.
أحد سكان يبرود -فضل عدم ذكر اسمه- حمّل خلال حديثه لـ”أثر” مسؤولية وضع المياه للإدارة الحالية لوحدة مياه يبرود، متسائلاً: “هل يعقل أن تغيب المياه عن الأهالي 15 يوماً منذ بداية الصيف وحتى الآن؟ أين المعنيون في المدينة والمحافظة ما هو عملهم؟”.
وأردف: “يتوجب على العائلات في يبرود دفع 50 ألف كل يومين لتعبئة متر واحد من المياه، أي بالأسبوع يجب تخصيص 150 ألف لهذه المعاناة، علماً أن مصدر مياه الصهاريج من الآبار الحكومية”.
الجدير ذكره، أن “أثر” تواصل مع مديرية مياه دمشق وريفها للحصول على رد رسمي يشرح أسباب المعاناة وعمل وحدة مياه يبرود، ولكن طُلِبَ تقديم “طلب كتابي” في بناء المديرية منذ 4 آب أي منذ شهرين، وحتى الآن لم نحصل على الإجابة.
أمير حقوق – ريف دمشق