أثر برس

مشكلة انعدام الأمن الغذائي تتفاقم.. ومسؤول أممي: دمار سوريا لا مثيل له في التاريخ المعاصر

by Athr Press H

تحدث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث أن الدمار الذي حلّ بسوريا منذ عام 2011 “لا مثيل له في التاريخ المعاصر”، داعياً المجتمع الدولي إلى تمويل برامج الإغاثة وضمان الوصول إلى جميع المحتاجين.

وبيّن غريفيث في كلمته خلال جلسة مجلس الأمن الدورية بشأن آخر المستجدات السياسية والإنسانية للأزمة السورية، أنه قتل أكثر من 350 ألف شخص (منذ 2011)، ونزح ما يقرب من 14 مليوناً من ديارهم، فيما يحتاج الآن 14.6 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية.

وأضاف أن 12 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وهم معرضون لخطر تردي الوضع الإنساني بشكل أكبر؛ هذه أرقام مرعبة.

وحدد المسؤول الأممي في كلمته مجالين أساسيين يتعين على المجتمع الدولي العمل بشأنهما، هما: تمويل برامج الإغاثة، وضمان الوصول الإنساني الكامل إلى الأشخاص المحتاجين في كل أنحاء سوريا.

وفي منتصف شهر تشرين الثاني الفائت، حذّر المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، ديفيد بيزلي، من التدابير “القاسية” التي يضطّر الأهالي لاتّخاذها بسبب الجوع والفقر في سوريا. موضحاً أن الصراع والتغير المناخي وجائحة كورونا والآن تكلفة المعيشة تدفع الناس إلى ما وراء قدرتهم على التحمّل.

ويعاني الآن حوالي 12.4 مليون سوري _أي حوالي 60% من السكان_ من انعدام الأمن الغذائي ولا يعرفون من أين ستأتي وجبتهم التالية، وفقاً لبيانٍ سابق لبرنامج الأغذية العالمي، الذي أكد أن هذا أعلى رقم تم تسجيله في تاريخ سوريا بزيادة نسبتها 57% عن عام 2019.

ويواجه السوريون على مختلف مناطق إقامتهم في سوريا ظروفاً اقتصادية ومعيشية صعبة، مع تدهور الليرة السورية أمام العملات الأجنبية وتراجع القدرة الشرائية بسبب زيادة نسب التضخم وارتفاع الأسعار، نتيجة عدة أسباب أبرزها العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد وخاصة حزم عقوبات قانون “قيصر” الأمريكي، إضافةً إلى طول أمد الحرب في البلاد، وتأثير تبعات فيروس كورونا والعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

أثر برس 

اقرأ أيضاً