أثر برس

مشكلة انقطاع مياه “علوك” تعاود فصولها في الحسكة

by Athr Press Z

خاص|| أثر برس عاودت مشكلة انقطاع مياه الشرب من مصدرها الوحيد في محطة آبار مشروع علوك بريف رأس العين المحتلة عن أحياء مدينة الحسكة تكرارها، للسنة الرابعة على التوالي بسبب ممارسات القوات التركية وفصائلها والتعديات على خطوط نقل الكهرباء المياه في مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية_ قسد”، مع عدم وجود حلول بديلة ودائمة للمشكلة.

ويستمر انقطاع مياه الشرب عن أحياء مدينة الحسكة عدا الجزء الشمالي منها إلى لليوم الثامن والعشرين على التوالي وذلك بعد ضخ المياه لأحياء الناصرة والعمران والمعيشية والكلاسة، في يوم الحادي والعشرين من آب الحالي وفق برنامج التقنين والذي يعاني من تأخر في عمليات الضخ التي تصل إلى أسبوع وأكثر.

هذا الانقطاع المتكرر للمياه أدى لرفع سعر خزان المياه (5 براميل) عبر الصهاريج الخاصة إلى 1500 ل.س وطرد المياه المعدنية إلى حدود 4000 ل.س وعلبة المياه الكبيرة 17 ليتراً إلى 9000 ل.س، مع عودة انتشار ظاهرة حفر الآبار المنزلية في الشوراع والحارات.
في حين يعمل مجلس مدينة الحسكة لليوم الثاني على التوالي بتسيير عدد من الصهاريج لنقل المياه الصالحة للشرب وتأمينها للأهالي في ظل استمرار المياه عن أحياء وسط المدينة الواقعة تحت سيطرة الدولة.

وقال رئيس مجلس مدينة الحسكة المهندس عدنان خاجو لـ “أثر” إن المجلس يقوم حالياً من خلال التعاون مع كل الجهات المعنية بتأمين المياه وإيصالها إلى منازل المواطنين عبر الصهاريج للتخفيف من آثار الانقطاعات المستمرة.

وأضاف خاجو إنه تم توزيع الصهاريج على قطاعات مركز المدينة حيث يتم تعبئة المياه للأهالي، لافتاً إلى أن الكميات لا تسد الحاجة إلا أنها تأتي في إطار الحلول الإسعافية لتجاوز أزمة المياه ومساعدة الأهالي وتخفيف معاناتهم.
بدورها قالت مصادر في مؤسسة المياه في الحسكة لـ “أثر” إن انقطاع المياه عن مدينة الحسكة يعود إلى النقص الحاد بالوارد المائي من محطة مياه علوك بريف رأس العين المحتلة بسبب التعديات على خط كهرباء الدرباسية – علوك واستخدمه من قبل سكان القرى بسقاية المزروعات الصيفية خصوصاً في القرى التي تتاقسم “قسد” السيطرة عليها من طرف وفصائل أنقرة من طرف آخر.

كما يعاني خط جر المياه الرئيسي من محطة علوك وصولاً إلى محطة الحمة الواقعة تحت سيطرة “قسد” من التعديات واستخدام المياه في السقاية وتركيب المناهل لبيع المياه وملء المسابح والفلل الخاصة، إضافة لإنشاء معمل خاص لتعبئة المياه وتوزيعها على وحداتها العسكرية في المنطقة الحمة وذلك على خط الجر من قبل “قسد”.

في حين تتركز مطالب سكان أحياء مدينة الحسكة الذين التقت “أثر” عدداً منهم على ضرورة القيام بمراقبة عمليات تعبئة الخزانات الكبيرة من حيث الكميات ومعرفة نوعية المياه المستخدمة خوفاً من انتشار الأمراض بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، مطالبين بأن تكون المياه المستخدمة من آبار محطة نفاشة التي تقع تحت سيطرة الدولة السورية.

وأكد السكان أن المتعهدين المتعاقدين مع المنظمات الدولية لا يقومون بملء الخزانات بكمياتها الكاملة، فمثلاً الخزان سعة 25 برميلاً يتم ملؤه فقط بكمية 5 براميل وهي لا تكفي حاجات السكان الكبيرة.

يشار إلى أن مشكلة انقطاع مياه الشرب عن مليون مواطن سوري في مدينة الحسكة وريفها الغربي وبلدة تل تمر وريفها أصبحت دورية ومتكررة منذ أن سيطرت تركيا على مدينة رأس العين وريفها أواخر عام 2019.

المنطقة الشرقية

اقرأ أيضاً