أثر برس

مشوار العيد يكلف 400 ــ 500 ألف ل.س.. عائلات تجد “الجلوس في المنزل” خلال العيد هو الحل الوحيد

by Athr Press B

خاص|| أثر يخطط الجميع للخروج في عطلة عيد الأضحى المبارك ويفكرون في كيفية قضاء أوقات سعيدة خلال أيام العيد مع العائلة والأصدقاء، كما ويسعى الكثير لقضاء إجازة العيد في أماكن مختلفة والاستمتاع بالحدائق أو الذهاب إلى مدينة الألعاب أو الجلوس في إحدى المطاعم؛ لكن ماذا عن السوريين في ظل أوضاع المعيشية الصعبة والغلاء.

يقول مهند لـ “أثر”: إنه لم يستطع السفر هذا العيد نظراً للكلفة التي يتكبدها خصوصاً أنهم أسرة تتألف من خمسة أشخاص ويحتاجون إلى ما يقارب مليوني ليرة كمصروف؛ لذلك فقد قرر إلغاء فكرة السفر واستبدالها بالذهاب إلى المطعم أو لمدينة الألعاب لمرة واحدة فقط، مضيفاً: “بعد أخذ وصد وحسابات لا تنتهي تبيّن أن كلفة هذا (المشوار) تقارب الـ 300 ألف ما بين أجرة تاكسي وتكاليف ألعاب وعشاء (عالماشي)؛ لكن لا بديل من ذلك وليس باستطاعتنا البقاء في المنزل فالعيد فرصة للترويح عن النفس والخروج من الروتين المعتاد”.

أما زهراء (أم لثلاثة أطفال) فقد قررت الخروج في أول أيام العيد إلى حديقة برية في ريف دمشق بعد الاتفاق مع صديقاتها على تنظيم شراء حاجيات السيران أو تقاسمهم فيما بينهم؛ فتبيّن بحسب زهراء أن كلفة سيران العيد تقارب 400 ألف ما بين شراء الدجاج لتحضير (المشاوي) والخضروات والفواكه إضافة إلى ذلك أجرة السيارة التي جاؤوا بها.

بدوره، يوسف لفت إلى أن معظم العائلات ترغب في السفر خلال هذه العطلة التي اعتبرها بعضهم أنها طويلة نوعاً ما؛ لكن للأسف “العين بصيرة واليد قصيرة”، وميزانية الأسرة بالكاد تكفي ثمن طعام فكيف لنا أن نسافر، بحسب تعبيره.

أيضاً، مجموعة من الشباب ذكروا لـ “أثر” أنهم وبعد نهاية امتحانات شهادة التعليم الثانوي اتفقوا على استئجار مزرعة ليوم واحد لقضاء يوم ممتع بعد نهاية الامتحان إلا أن أجرة المزرعة كانت في العيد استثنائياً 500 ألف فقسموا المبلغ فيما بينهم فتبيّن أن على كل شخص سيدفع خمسين ألف من دون كلفة الطعام والشراب.

وكان بعض من السوريين اعتبروا أن (المشوار) كلفته لا ترحم لذلك وجدوا أن العيد في المنزل هو الحل الوحيد، في ظل الغلاء والظروف المعيشية الصعبة.

دينا عبد

اقرأ أيضاً