خاص || أثر برس أفادت مصادر خاصة لـ “أثر”، بأن القوات التركية عملت خلال اليومين الماضيين على نقل ما يقارب /150/ سجيناً من السجناء الذين كانوا معتقلين ضمن سجن ولاية “كلّس” التركية باتجاه أحد السجون التابعة لفصائل تركيا في منطقة عفرين شمال حلب.
ووفق المصادر فإن السجناء تم نقلهم على دفعتين من سجن “كلّس”، حيث دخلوا الأراضي السورية تحت حراسة مشدّدة من قبل الاستخبارات التركية، التي بادرت إلى إيداعهم ضمن أحد السجون التابعة لفصيل “الجبهة الشامية” في محيط قرية “كفر جنة” شرق مدينة عفرين.
ولم ترد أي معلومات مؤكّدة حول هوية السجناء الذين تم نقلهم، حيث تضاربت الأنباء بين عدة هويات، أولها أنهم من المواطنين السوريين الذين تعمل تركيا على ترحيلهم من أراضيها تحت ذرائع مختلفة بين الحين والآخر، وبأن عملية النقل جاءت تمهيداً لنقلهم لاحقاً إلى المخيّمات التابعة لمسلحي تركيا في ريف حلب الشمالي.
ثاني الهويات التي تضاربت الأنباء حولها، تمثلت في الحديث عن أن السجناء هم من مسلحي التنظيمات المتشددة الذين كانوا معتقلين في سجن “كلّس“، وبأن تركيا قررت إرسالهم إلى ريف حلب لإبعاد خطرهم من جهة، وربما الزج بهم على جبهات القتال أمام الجيش السوري أو التنظيمات الكردية من جهة ثانية.
هوية ثالثة أفادت مصادر “أثر” بوجودها، تتمثّل في احتمالية أن السجناء المنقولين هم من مسلحي فصائل تركيا الذين كان تم الزج بهم في السجن لأسباب مختلفة كالفرار من القتال ضمن تلك الفصائل أو لتعاملهم مع التنظيمات الكردية وما إلى ذلك من أسباب.
وتعد الخطوة التركية الأولى من نوعها على صعيد نقل ذلك العدد الكبير من المعتقلين في سجونها إلى سجون تابعة لمسلحي الفصائل التابعة لها في ريف حلب، مع الإشارة إلى أن تركيا كانت قد نفّذت خلال السنوات الماضية العديد من عمليات ترحيل المواطنين السوريين من أراضيها ونقلهم باتجاه ريف حلب، إلا أن تلك العمليات كانت تعتمد على نقل المرحّلين بشكل مباشر نحو المخيّمات التابعة لمسلحي أنقرة وخاصة في محيط مدينة إعزاز، دون أن يتم إيداعهم في السجون.
زاهر طحان – حلب