خاص|| أثر برس أصدرت “الإدارة الذاتية” اليوم الاثنين بياناً أبدت خلاله تأييدها لاحتجاجات السويداء، في الوقت الذي يشير فيه الخبراء إلى أن بعض المجموعات في المحافظة تحمل مشروع مشابه لمشروع “الإدارة الذاتية” شرقي سوريا.
وعمدت “الإدارة الذاتية” في بيانها إلى انتقاد سياسة الدولة السورية، انطلاقاً من الواقع المعيشي والاقتصادي الصعب الذي تعيشه البلاد، مطالبة السلطات السورية بإيجاد الحلول لهذا الواقع، محذّرة من خروج “مظاهرات” مماثلة لما جرى في السويداء.
بيان “الإدارة الذاتية” يأتي في الوقت الذي أكّد فيه مصدر مقرب من الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز ما حصل في الأمس هو أن “بعض الجهات المشبوهة أقدمت على تحريف الحقائق وتغيير العناوين، حيث جاء تصرفهم مع المواطنين بقمة السوء، إذ اندسوا بينهم وحاولوا إيذاءهم فاستعر الشارع بشكلٍ عشوائي وحصل ما حصل وحاول بعض المارقين استغلال الموقف والإساءة لتحييد الحقيقة عن أصولها وتسليط الأضواء على شغب اصطنعوه”، مشيراً إلى أنها “كانت محاولة لتحريف الكلمات والمطالبات والأوجاع، ونقل صورة مشوهة ومغايرة للحقيقة لتشويه سمعة الحراك السلمي عند الجهات المعنية والرأي العام” وفقاً لما نقلته موقع “السويداء 24″.
الارتباط بين الاضطرابات التي تشهدها السويداء و”الإدارة الذاتية” لا يعتبر أمراً مستجداً، ففي وقتٍ سابق أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” عن عرضٍ لتنظيم “داعش” بتبادل أهالي السويداء المختطفين بمعتقلين من “داعش” لدى “قسد” وذلك عشية هجوم التنظيم على السويداء واختطافه عدد من المدنيين حينها.
ووفق معلومات حصل عليها “أثر برس” من مصادرٍ خاصة فإن “قسد” طلبت إطلاق سراح شابتين موقوفتين لدى إحدى الجهات الأمنية في دمشق مقابل إطلاق سراح الصحفي محمد الصغير، المعتقل لدى “قسد” منذ أكثر من سنتين ليتبيّن حسب المصادر أن “الفتاتين اللتين تطالب قسد بالإفرج عنهما يعملان في صفوف قسد وتم ضبطهما في السويداء أثناء الترويج لمشروع الإدارة الذاتية الكردية وتشجيع الدروز لإعلان الإدارية الذاتية لمناطقهم”.
كما تعيد أحداث السويداء والفوضى الحاصلة إلى الأذهان، مخطط التقسيم التي تسعى إليه أمريكا من خلال تحريك المجموعات التابعة لها لإعادة إشعال جبهة الجنوب إلى الواجهة خاصة بعد الاستقرار الذي شهدته المنطقة، والعمل على استنساخ تجربة ما يسمى “الإدارة الذاتية” شمال شرق سوريا، ففي عودةٍ إلى مسار الأحداث خلال الفترة الماضية وما شهدتها من تحركات أمريكية في قاعدة التنف والتدريبات التي تجريها أمريكا مع ما يسمى “جيش المغاوير”، والظهور المفاجئ لمسلحي “داعش” في البادية السورية ومبايعتهم للأمير الجديد بعد أن أعلنت أمريكا مقتل أمير “التنظيم” في منطقة جاسم بريف درعا يؤكد نيّتها على تحضير شيءٍ في المنطقة.