أثر برس

مصادر “أثر” توضّح حقيقة مقطع الفيديو الذي انتشر في دير الزور وأنذر باحتمال نشوب اقتـتـ.ال عشائري

by Athr Press Z

خاص|| أثر برس كشفت مصادر خاصة لـ”أثر” عن أنّ الفيديو الذي جرى بثه منذ أيام وجرى فيه التهجم على أحد كبار شيوخ قبيلة “البكارة” الشيخ حاجم البشير، وطال القبيلة نفسها من قبل أفراد من عشيرة ” البكيّر” التي ينتسب إليها قائد مجلس دير الزور العسكري “أحمد الخبيل- أبو خولة”، كان محاولة لإيصال رسالة مفادها أنه يمكن أن يحصل اقتتال بين قبيلتي “العكيدات والبكارة” اللتين تعتبران من كبرى قبائل دير الزور، بهدف وقف الاحتجاجات الشعبيّة التي سادت ريف دير الزور الشمالي الغربي ومناطق سكن قبيلة “البكارة” لأسبوع كامل بسبب مقتل سيدتين على يد أفراد من “مجلس دير الزور العسكري”.

وأكدت المصادر أن الفيديو الذي انتشر دفع الشيخ البشير، إلى إغلاق ملف قتل السيدتين، وإنهاء تداعياته التي رافقتها تظاهرات وقطع طرقات وأحداث أنبأت باحتمالات وقوع انشقاق كبير في جسم “مجلس دير الزور العسكري”، وسط مطالب بتشكيل مجلس عسكري خاص بأبناء قبيلة “البكارة” التي تمتد سكانياً على طول ريف دير الزور الشمالي الغربي، والشمالي الشرقي .

مصادر “أثر” أكدت أن الفيديو الذي انتشر أحدث حالة غضب واسعة حينها، وجاء بمباركة مباشرة من قبل “الخبيل”، موضحةً أن عرض الفيديو آتى أُكله ما أثمر لاحقاً عن اجتماع لشيوخ ووجهاء من القبيلتين جرى في بلدة “جديد البكارة” بريف دير الزور الشمالي في الأول من الجاري، وظهر فيه “الخبيل” يتوسط أكبر شخصيتين من شيوخ القبيلتين “حاجم البشير وجميل الهفل”، ليتحول الاجتماع لصلح قَبليْ، وتنحية سبب الأحداث التي عاشتها تلك المناطق وهو قضية مقتل السيدتين بعيداً عن التداول .

وعلم “أثر” أنه مع تصاعد الاحتجاجات الشعبيّة حينها كان مُقرر دخول وفد شعبي من مناطق سيطرة الحكومة السوريّة إلى قرى وبلدات الريف الشمالي الغربي، احتشدوا في منطقة “الحسينية” المُحاذية لمناطق سيطرة  “قسد”، الأمر الذي استدعى قيام “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن إلى إصدار أوامر لتحليق عدة طائرات مروحيّة لرصد الأوضاع، وجاء ذلك التحرك الذي أريد له أن يكون شعبياً محضاً بالتنسيق مع شخصيات عشائرية وأهالٍ راغبون بعودة مؤسسات الدولة السوريّة إلى مناطقهم، إلّا أن انتشار مقطع الفيديو الذي احتوى على الشتائم والتخويف بحدوث “اقتتال قبلي”، ليلتقي فيما بعد الشيخين “جميل رشيد الهفل وحاجم البشير”، وعُقد بعدها بأيام اجتماع موسع ضمهما وشيوخ ووجهاء من قبيلتي” البكارة و العكيدات ” إلى جانب رئيس مجلس ديرالزور العسكري، الأمر الذي أوقف المشهد الاحتجاجي الذي تصاعد بشكل ملفت حينها وسط سخط المحتجين.

عثمان الخلف- دير الزور 

اقرأ أيضاً