خاص|| أثر برس أفادت مصادر مقرّبة من إدارة مخيم الهول الذي تسيطر عليه “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” بريف الحسكة الشمالي، بأن إدارة المخيم تستعد لإخراج دفعة جديدة من العراقيين المقيمين في المخيم، وذلك بالتنسيق مع الحكومة العراقية، إذ تعد هذه الدفعة هي الأكبر منذ أن بدأت الحكومة العراقية باستعادة رعاياها من المخيم.
وأفاد مصدر خاص لـ”أثر برس” بأن ملف العراقيين والسوريين في المخيم يُعد الأكثر أهمية كونهم يشكلون غالبية قاطني المخيم، ويأتي في المرتبة الثانية من حيث الأهمية ملف النساء من الجنسيات الأجنبية وأطفالهن، لافتاً إلى وجود مساعٍ حقيقية للضغط على دولهم لاستعادتهم بأسرع وقت ممكن، موضحاً أن نتائج هذه الضغوط ظهرت عندما استعادت باريس نساء فرنسيات مع أطفالهن بعد ما كانت من الدول المعارضة لاستعادة رعاياها من مخيم الهول.
وأضاف المصدر “أن الحكومة العراقية ستكثّف خلال الفترة القادمة عمليات نقل الأسر العراقية من مخيم الهول وإعادتها إلى مخيم جدعة في العراق، ومن المرجّح أن تنتهي الحكومة العراقية من نقل الأسر العراقية كافة من المخيم مطلع عام 2025 ليتم إغلاق ملف الأسر العراقية المقيمة في المخيم نهائياً”.
وقبل أيام كشفت مصادر مقرّبة من إدارة مخيم الهول لـ”أثر برس” أن 250 عائلة عراقية تم إبلاغها بأنه سيتم نقلها إلى بلادها، ضمن الدفعة التي تعد الأكبر من نوعها منذ أن بدأت الحكومة العراقية باستعادة مواطنيها قبل عامين.
ويُوصف مخيم “الهول” بأنه “قنبلة موقوته” لاحتوائه على عائلات تنظيم “داعش”، وسبق أن أكدت وسائل إعلام كردية أن المخيم أصبح مدرسة لتدريس فكر ومنهج “داعش”، إذ تُنظم في المخيم دورات تقودها النساء لتدريس الأطفال والمراهقين، فكر التنظيم.
وعام 2015 أنشأت القوات الأمريكية و”قوات سوريا الديمقراطية- قسد” مخيم الهول شرقي الحسكة، ووضعت فيه عائلات تنظيم “داعش”، وسط تحذيرات أممية مستمرة من مخاطر العوائل الموجودة في المخيم، إذ يضم عائلات تنظيم “داعش” بعدما كان مقراً لإقامة اللاجئين العراقيين الذين لجؤوا إلى سوريا بعد الحرب العراقية عام 1991، إذ أنشأته حينها مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، بالتنسيق مع الحكومة السورية، وفق ما أكدته شبكة “BBC” البريطانية.
جوان الحزام- الحسكة