خاص|| أثر برس لا تغييرات تطرأ على المشهد الميداني في محافظة درعا، وذلك وسط استئناف المفاوضات بين اللجنة الأمنية العسكرية و”اللجنة المركزية” المفاوضة باسم المسلحين، والتأكيد على وجود مسلحين راغبين بتسوية أوضاعهم عوضاً عن الانتقال إلى الشمال السوري.
وأفادت مصادر “أثر” في درعا أنه بعد استئناف المفاوضات أمس السبت بين اللجنة الأمنية العسكرية واللجنة المركزية المفاوضة باسم المسلحين من جهة أخرى، أكد مصدر أمني خاص لـ”أثر” أنه لا شروط جديدة عل خارطة الطريق السورية –الروسية باستثناء محاولات من قبل “اللواء الثامن” بقيادة المدعو “أحمد العودة” لإقحام نفسه كلاعب في هذه المفاوضات حيث نفى المصدر ذاته صحة المعلومات التي تتحدث عن مبادرة جديدة مؤكداً أن المبادرة والشروط السورية بقيت على حالها، والتي تتمثل بتسليم كل الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة من درعا البلد والمخيم وطريق السد وتسوية أوضاع المسلحين وإخراج عناصر التنظيمات المتطرفة من “داعش” و”النصرة” إلى إدلب.
وفي إطار تنفيذ هذه البنود، أفاد المصدر الأمني أنه تحركت على الفور الجهات المعنية السورية إلى معبر السرايا برفقة قاضي عسكري لتسوية أوضاع الشبان والمتخلفين عن خدمة العلم لكن المجموعات المسلحة المتحصنة في درعا البلد منعت هؤلاء الشبان من القيام بعملية التسوية وأطلقت علهيهم النار العشوائي دون وقوع إصابات، مشيراً إلى أنه كان هنالك أيضاً محاولات أخرى لإخراج مسلحين راغبين بالتسوية عبر ممر المنطقة الصناعية القريب من منطقة المخيم، وعندما حاول الشبان التقدم باتجاه هذا الممر اعتلى قناصون أسطح الأبنية واستهدفوهم ما أدى لوقوع إصابات متوسطة.
وأضافت مصادرنا أنه من المتوقع إجراء جولات مباحثات جديدة خلال الساعات القليلة القادمة لبحث إمكانية ترحيل أعداد إضافية من المسلحين الرفضين لتسوية أوضاعهم دون رد رسمي من “اللجنة المركزية” التي تلاقي انتقادات من قبل قيادات المسلحين داخل المناطق التي يسيطرون عليها في درعا البلد والمخيم وطريق السد.
وميدانياً، أكدت مصادر “أثر” أن أحياء درعا البلد وطريق السد شهدت اشتباكات ورمايات متقطعة عنيفة هذه المرة بسبب خروقات المسلحين المتكررة وإطلاق القذائف الصاروخية على الأحياء التي تسيطر عليها الدولة السورية، حيث سقطت قذائف صاروخية على الكراج الغربي وعلى حي الكاشف الشرقي وهي مناطق سكنية بامتياز ما أدى لوقوع إصابات.
فيما ردت وحدات الجيش على محاور النخلة والشياح والكازية وأرض البحار ذات الأهمية الاستراتيجية كونها تشكل غرفة عمليات بالنسبة للمسلحين.
وأعرب المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، قبل أيام عن قلقه من الأحداث التي تجري في درعا، معتبراً انه في حال بقيت الأوضاع على ما هي عليه في الوقت الراهن، فسنكون أمام توتر جديد في المنطقة، واعداً بأنه سيبذل قصارى جهوده، في سبيل حل معضلة درعا، والتواصل لاتفاق من شأنه إنهاء القتال، وإعادة الهدوء للمنطقة، مشيراً إلى أنه في حال لم تلتزم الأطراف، وتلجأ للتهدئة الفورية، فستكون المنطقة أمام مواجهات واصطدامات جديدة لا يحمد عقباها.
فيما رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في سوريا، السفير أنور عبد الهادي، من إدلاء بيدرسون بتصريحات مرتبطة بما يجري في درعا، مشيراً إلى أن الدور المنوط به منحصر بتسهيل الحوار السوري- السوري.