أثر برس

مصادر “أثر” نفت وجود أي تحشيد عسكري للجيش.. مسلحو أنقرة يتحدثون عن اقتراب موعد عملية إدلب

by Athr Press Z

منذ انتهاء الانتخابات الرئاسية في 26 أيار الفائت، أكد متزعمي المجموعات المسلحة في إدلب أنهم تلقوا تحذيرات تركية من احتمال إقدام الجيش السوري على عملية عسكرية في إدلب، لاستعادة المحافظة بالكامل، وتجدد اليوم الثلاثاء الحديث ذاته في أوساط هذه المجموعات المسلحة، حيث نقلت قناة “سكاي نيوز” اليوم عن هؤلاء القياديين أن الجيش السوري يحشد المزيد من القوات في ريف إدلب الجنوبي في خطوة أشاروا إلى أنها قد تكون تمهيداً لتصعيد كبير في المحافظة.

ونقلت “سكاي نيوز” عن قيادي في فصيل مسلح تابع لتركيا في إدلب أن الجيش السوري دفع بحشود كبيرة باتجاه مناطق محافظتي إدلب وريف حلب المجاور، حيث مواقع خطوط التماس مع المجموعات المسلحة و”قوات سوريا الديمقراطية-قسد” التي تسيطر على مناطق مجاورة.

كما نقل موقع “أحوال” المتخصص في الشؤون التركية عن متزعم في هذه المجموعات قوله: “إن دمشق تسعى لتصعيد كبير في عدة مناطق من بعد نجاح الرئيس السوري بشار الأسد في الانتخابات الرئاسية التي جرت نهاية الشهر الماضي” موضحاً أن الجيش السوري معزَّزاً بدبابات ومدفعية وصلت إلى خطوط التماس ربما للضغط على تركيا وكذلك قوات “قسد” بعد الاحتجاجات التي شهدتها مدينة منبج.

وفي المقابل، ذكرت وسائل إعلام تركية أن الجيش التركي سارع إلى تعزيز قواته المنتشرة في مناطق عدة في إدلب، لمواجهة خروقات الجيش السوري المتزايدة في الآونة الأخيرة من خلال القصف المدفعي ومحاولات التسلل.

ومن جهة أخرى، أكد مراسل “أثر” في إدلب أن التحركات العسكرية للجيش السوري في المحافظة اعتيادية ولا وجود لأي تحشيد عسكري، نافياً وجود احتمال حدوث تصعيد عسكري في المحافظة خلال الأيام القليلة القادمة.

وفي سياق متصل، نشر مركز المصالحة الروسي أمس الاثنين تقريراً أكد فيه أنه رصد 45 انتهاكاً لوقف إطلاق النار من قبل المجموعات المسلحة لا سيما “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفاءها)” في منطقة “خفض التصعيد” في إدلب شمال غربي سوريا.

وأضاف المركز الروسي أن المسلحين نفذوا 23 عملية قصف في محافظة إدلب و9 في محافظة اللاذقية و9 في حماة و4 في حلب، لافتاً في الوقت ذاته أنه لم يتم رصد أي انتهاك من قبل تركيا خلال الـ24 ساعة الفائتة.

وكانت صحيفة “القدس العربي” قد نقلت بعد أيام من انتهاء الانتخابات الرئاسية في سوريا عن قيادي في “الجيش الحر” التابع لأنقرة مصطفى بكور، قوله: “المنطقة قد تشهد تصعيداً كبيراً للقصف الجوي والأرضي من قبل الروس والجيش السوري خلال الأسابيع المقبلة”، وأضاف قيادي في “الجبهة الوطنية للتحرير” التابعة لتركيا أن هناك معلومات تُفيد باحتمالية قيام الجيش السوري بتصعيد عسكري في جبهات الساحل السوري.

وأكدت حينها مصادر لـ”أثر” أنه في حال حصل هذا التصعيد العسكري فسيكون مختلفاً عن معركة عام 2020، لافتاً إلى أن الدعم الروسي فيها لم يكن مطلقاً، نتيجة الضغوطات الأمريكية والأوروبية، أما اليوم ونتيجة التوترات القائمة بين روسيا وتركيا، وروسيا وأمريكا فمن المستبعد أن تخضع موسكو لهذه الضغوطات”.

أثر برس

اقرأ أيضاً