قبيل القمة الروسية-الأمريكية بأيام وفي ظل الحديث عن لقاء بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، قبل لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كشفت مصادر سياسية في واشنطن أن الأكراد المتحالفين مع الولايات المتحدة، يخشون أن يُجبروا على دفع ثمن تسوية سياسية، يجري التفاوض حولها بين الولايات المتحدة وروسيا وتركيا.
وأشارت صحيفة “الشرق الأوسط” بأن هذه المعلومات تتزامن مع مؤشرات تفيد بأن إدارة بايدن لم تعد في وارد ممارسة الضغوط على دمشق في وقت تسعى إلى عقد صفقة مع إيران في ملفها النووي.
وقالت المصادر الأمريكية: “الأكراد يشعرون الآن أنهم تحت ضغط كماشة بين مصالح روسيا وتركيا، على خلفية ملف المساعدات الإنسانية والمعابر الحدودية، وقرار إنهاء عقد استثمار الشركة الأمريكية لحقول النفط في مناطق شمال شرقي سوريا التي يسيطرون عليها” وفقاً لما نقلته “الشرق الأوسط”.
وتتحدث المصادر الأمريكية عن توجه المسؤولين المعينين من إدارة بايدن لمتابعة الشأن السوري، لـ”عقد صفقة مع روسيا، قد تؤدي إلى تسليم شركات روسية لديها عقود مع الحكومة السورية، الإشراف على تلك الحقول النفطية، مقابل السماح بتمرير قرار دولي يمدد فتح المعابر الحدودية المخصصة لإيصال المساعدات الدولية إلى سوريا، والذي يتوقع أن يتم التصويت عليه الأسبوع المقبل في جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي، ومحاولة التجاوب مع مساعي روسيا تعويض عن ما أنفقته حتى الآن في سوريا منذ تدخلها عام 2015″.
ويسعى هؤلاء المسؤولون إلى إقناع روسيا والصين بعدم استخدام حق النقض (فيتو) ضد القرار المتوقع، وتسهيل فتح معبر باب السلام، وكذلك معبر اليعربية على الحدود السورية -العراقية خصوصاً.
وفي وقت سابق، أكدت صحيفة “فورين بوليسي” الأمريكية أن القمة الأمريكية-الروسية، أنه يتوجب على بايدن عدم إضاعة الفرصة التي تتيحها هذه القمة، مشيرة إلى أن هذه القمة هي المكان الأمثل لواشنطن لبدء التوسط في صفقة بشأن سوريا.
يشار إلى أن البيت الأبيض أعلن مساء أمس الأربعاء رسمياً أن سوريا مدرجة على جدول أعمال القمة الروسية-الأمريكية.