نقلت إذاعة “كان” العبرية” عن مصدر “إسرائيلي” مسؤول أن روسيا تعمل خلال هذه الأيام على إعداد صياغة مشروع قرار تقدمه إلى مجلس الأمن ضد “إسرائيل”، بسبب الغارة التي شنتها على مطار دمشق الدولي وتسببت بتعطيله وخروج بعض مدرجاته عن الخدمة، وتوقف الرحلات الجوية منه وإليه.
وأفادت تقارير عبرية بأن إذاعة “كان” شبه الرسمية نقلت عن المصادر “الإسرائيلية المسؤولة” اليوم الأحد، أنه جاء في مشروع القرار الذي صاغته روسيا وستقدمه إلى مجلس الأمن، أنّ الهجوم نُفّذ بشكل ينتهك القانون الدولي، ويقوض الاستقرار وينتهك أيضاً سيادة سوريا والدول الأخرى، عليه يجب محاسبة المسؤول على تنفيذ الهجوم لأنه أضر بشكل صارخ بالقدرة على مساعدة سوريا إنسانياً.
وفي هذا الصدد، أكدت الخارجية الروسية أن نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف، أكد للسفير “الإسرائيلي” لدى موسكو “إسحق بن تسيفين”، عندما تم استدعاؤه يوم الأربعاء 15 حزيران الجاري، أن موسكو غير راضية عن المبررات التي قدمها الكيان الإسرائيلي حتى الآن، وأنها “تنتظر توضيحات إضافية في إطار الآلية الروسية-الإسرائيلية القائمة لمنع وقوع حوادث خطيرة في سوريا”.
وأكد خبراء اقتصاديون، أن الغارة “الإسرائيلية” التي استهدفت مطار دمشق الدولي تسببت بخسائر اقتصادية كبيرة نتيجة توقف الرحلات الجوية من وإلى المطار، وتوقف عمليات شحن البضائع وغيرها، حيث لفت الخبير الاقتصادي زياد غصن، في مقال إلى أنه بقراءة أولية للحدث، نجد أن الخسائر الاقتصادية تشمل تكاليف عمليات الإصلاح، والخسائر المترتبة على توقف الرحلات الجوية الداخلية والخارجية من المطار وإليه، والخسائر المترتبة على الخدمات التي كان المطار يقدمها لعدد من الطائرات غير السورية، والخسائر المترتبة على توقف الشحن الجوي للبضائع، الذي بدأ بدوره يستعيد عافيته بعد موجة تفشي فيروس كوفيد 19 في العام 2020.