شن الكيان الإسرائيلي 3 اعتداءات على سوريا منذ أن انتهى اللقاء “الدافئ” بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الحكومة الإسرائيلية “نفتالي بينيت” الذي عُقد لمناقشة ملفي سوريا وإيران، والذي أعلن الطرفان خلاله عن التنسيق القائم بينهما وعلى أعلى المستويات.
وفي إطار مراقبة النشاط الإسرائيلي في سوريا عقب هذا الاجتماع، أفادت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية، بأن “الجيش الإسرائيلي” يقوم بعمليات متابعة دقيقة للوجود الإيراني في سوريا، فيما تتخذ روسيا موقف المتفرج، مضيفة أن “إسرائيل تتعامل مع روسيا، بصفتها القوة الرئيسية في الحرب السورية، وترى فيها الجهة التي يجب على إسرائيل التواصل معها عندما تريد تنفيذ ضربات في سوريا”.
ونقلت الصحيفة العبرية عن مصادر وصفتها بـ”الرفيعة” أن “إسرائيل وروسيا تستخدمان آلية تفادي التضارب لتجنّب حوادث غير مرغوب فيها، وموسكو سمحت لتل أبيب بحرية التصرّف في الأجواء السورية، طالما أنها لا تعرّض قواتها للخطر”.
كما أشارت هذه المصادر إلى أن “الولايات المتحدة، التي تعتبر أقوى حليف لإسرائيل لا تعارض في التقارب الإسرائيلي -الروسي، بل تجد فيه مدخلاً لتقارب روسي -أمريكي حول سوريا، فكلاهما يعترف بأن روسيا هي المؤثر الرئيسي في الشرق الأوسط.
وتشهد الفترة الأخيرة تقارباً لافتاً بين روسيا و”إسرائيل” بدأت تظهر ملامحه بعد زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي “يائير لابيد” إلى موسكو ولقائه بوزير الخارجية سيرغي لافروف، وأكد الأخير حينها أن بلاده ترفض خروج تهديد أمني من سوريا باتجاه “إسرائيل”، ليُعقد بعد هذه الزيارة لقاء بين بوتين و”بينيت” يتم فيه الاتفاق على ألا تُعيق روسيا حرية حركة “الطيران الإسرائيلي” في سوريا.