أكدت مصادر مقربة من مصرف سورية المركزي أن حملة الوقوف بجانب الليرة السورية التي سبق وأعلن عنها ستدخل حيز التنفيذ اليوم الأحد، وذلك بهدف تحسين سعر الصرف وتفعيل مبادرة القطاع الخاص بضخ الدولار عبر شركات الصرافة من الأموال المودعة بالصندوق من دون الإعلان عن سعر التدخل.
ونشرت صحيفة “الوطن” السورية أن قرار البدء بتنفيذ الحملة جاء بعد اجتماع حاكم المركزي حازم قرفول مع شركات صرافة الخميس الماضي، والاتفاق على بدء ضخ الدولار الذي سيكون موجهاً للفعاليات الصناعية والتجارية لتغطية طلباتهم منه دون الاقتراب من احتياطي المركزي.
بدوره أكد الخبير الاقتصادي شادي أحمد عبر صفحته الشخصية على الفيسبوك ببدء ضخ الدولارات من قبل مبادرة رجال الأعمال عن طريق شركات ومكاتب الصرافة اليوم، متوقعاً أن يبدأ سعر صرف الليرة بالارتفاع ولكن تدريجياً، ليصل خلال الفترة القادمة إلى 500 ليرة للدولار.
وفيما يخص جلسات التدخل التي عقدها حاكم المركزي مع شركات الصرافة، نفى مدير شركة صرافة مرخصة ذلك، مؤكداً أن المركزي لم يلتق شركات الصرافة الخميس وليس لديهم أي توجيه ببيع الدولار، في حين أن المركزي لم يرد ليؤكد أو ينفي المعلومات المتداولة حتى تاريخه.
وفي 28 من شهر أيلول الفائت، اجتمع حاكم مصرف سورية المركزي مع حوالي 70 رجل أعمال من اتحادي غرف الصناعة والتجارة السورية، وذلك بهدف مناقشة مبادرة قطاع الأعمال السوري لدعم الليرة السورية، بحيث يجري إيداع المبالغ النقدية بالدولار في حساب المبادرة، على أن يكون هناك مبلغ مقابل بالليرة يتم احتسابه وسطياً بين سعر المركزي والسوق الموازية، ويوضع بحساب خاص ليتم تسليمه لاحقاً بعد ضمان انخفاض سعر الصرف للمستوى المطلوب.
وجاءت هذه المبادرة بعد ما شهده سعر صرف الدولار مقابل الليرة في السوق الموازية من حالة تذبذب خلال الشهر الماضي على وجه الخصوص، حيث بلغ منتصف أيلول الماضي مستوى قياسي بارتفاعه متجاوزاً الـ 700 ليرة للدولار الواحد، ثم انخفض فجأة بمقدار 100 ليرة.