أثر برس

مصادر دبلوماسية: المقداد سيبدأ جولة خارجية عربية الأسبوع المقبل والمنطقة ستشهد تكثيفاً للاتصالات العربية

by Athr Press Z

وسط الحراك العربي والخليجي بالتحديد تجاه سوريا، نقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصادر دبلوماسية تأكيدها أن وزير الخارجية فيصل المقداد، سيبدأ الأسبوع القادم جولة عربية تقوده إلى الجزائر وتونس.

وأكدت المصادر أنه من المرجح أن يتم في زيارته إعلان إعادة فتح السفارة السورية في العاصمة التونسية والتي سيكون التمثيل فيها بمستوى سفير.

ووفق المصادر فإن المقداد سيزور الجزائر أولاً، وسيجري محادثات عن تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، إضافة إلى التطورات السياسية في الساحة العربية.

وأكدت المصادر أن المنطقة ستشهد تكثيفاً للاتصالات العربية- العربية سيما على صعيد ملف عودة العلاقات السورية- السعودية لعافيتها، كذلك على صعيد ملف تعليق قرار الجامعة العربية واستعادة سوريا لمقعدها.

ولفتت المصادر إلى أن هذه التحركات ستبدأ مباشرة بعد انتهاء شهر رمضان، حيث ستشهد هذه التحركات خطوات ملموسة ومتسارعة في طريق استعادة العلاقات العربية- العربية عافيتها وتطبيع العلاقات، سيما على خط دمشق- الرياض.

وفي ظل هذا التحرك العربي والخليجي إزاء سوريا، أعلنت قطر التي تعتبر من الدول الأكثر تعنتاً للموافقة على عودة سوريا إلى محيطها العربي، اليوم الثلاثاء أنها تلقت دعوة من الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي لحضور اجتماع الجمعة المقبل في جدّة بالسعودية لتبادل وجهات النظر في إمكانية عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.

وقال المتحدث باسم وزارة خارجية قطر ماجد الأنصاري في إيجاز صحافي: “إن الهدف الأساسي من هذا الاجتماع التشاوري الذي تشارك فيه دول الخليج إضافة إلى الأردن ومصر والعراق، هو التباحث حول الوضع في سوريا” مؤكداً أن هناك تطورات كثيرة فيما يتعلق بالوضع في سوريا وفي وجهات النظر العربية تجاه عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.

وتجمع التحليلات على أن قطر لا يمكنها أن تبقى خارج ركب الدول العربية التي تعمل على إعادة علاقاتها مع سوريا، خصوصاً في ظل تفعيل مسار التقارب السوري- التركي، وتراجع نفوذ الولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط، ونمو تحالفات ومعادلات جديدة في المنطقة برزت بتفاهمات وصفها مسؤولون أمريكيون بـ”المدهشة” وأبرزها التقارب الإيراني- السعودي، وفي هذا السياق نشرت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية مؤخراً، مقالاً أكدت فيه أن “الولايات المتحدة تدرك التحركات العربية إزاء سوريا، وحذّرت منها لكنها لا تستطيع فعل الكثير لوقفها”، مضيفة أن “نجاح المصالحة مع سوريا، سيمثل ضربة لنفوذ الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ويقوّي الانقسام بين المنطقة والحكومات الغربية، كما سيمثل فوزاً مهماً لإيران”.

أثر برس 

اقرأ أيضاً