أثر برس

مصادر سورية رسمية توضّح حقيقة وجود نشاط لمجموعة “فاغنر” الروسية في سوريا

by Athr Press Z

نقلت قناة “روسيا اليوم” عن مصادر تأكيدها عدم وجود أي نشاط لحركة “فاغنر” الروسية على الأراضي السورية، مشيرة إلى أنه جرت في قاعدة حميميم الروسية في طرطوس تحقيقات مع عدد من العناصر كانوا على صلة مع “فاغنر” كإجراء احترازي.

وقالت مصادر سورية رسمية: “الآن في سوريا هناك نشاط لشركات طابعها اقتصادي بحت مثل روس ستروي غاز، كما أن قطعاً عسكرية روسية تتخذ من قاعدة حميميم قاعدة لها وهي مستمرة في تأدية عملها، وليس هناك من تواجد لعناصر أو هيئات تابعة لفاغنر” وفقاً لما نقلته “روسيا اليوم”.

كما نقلت القناة الروسية عن مصادر من داخل قاعدة حميميم أن تحقيقات جرت مع عناصر كانت على ارتباط مع “فاغنر” في السابق، وأن الأمر لم يتعد كونه إجراءً احترازياً.

ويأتي توضيح المصادر بعدما نشرت عدد من وسائل الإعلام العربية والأجنبية تقارير أشارت إلى وجود عناصر من حركة “فاغنر” الروسية في سوريا، حيث نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية تقريراً زعمت خلاله “وجود تقديرات استخباراتية تشير إلى انتشار 6000 عنصر من فاغنر في سوريا وأفريقيا”.

في 24 حزيران الجاري أعلن قائد قوات “فاغنر” الروسية يفغيني بريغوجين -الذي لُقّب بطباخ بوتين- تقدّم قواته باتجاه العاصمة الروسية موسكو، ليتم فيما القضاء على حالة التمرد هذه وقبول بريغوجين، الخروج من روسيا وإعلان السلطات الروسية إغلاق الملف وعودة الحياة الطبيعية إلى كافة المناطق الروسية.
فيما أفادت تقارير أمريكية بعد أيام من الحادثة أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت على علم بمخططات بريغوجين، ووفقاً لتقرير نشرته شبكة “CNN” الأمريكية فإن “الاستخبارات الأمريكية تمكنت من جمع معلومات مفصلة ودقيقة للغاية، بشأن خطط قائد مجموعة “فاغنر” الروسية العسكرية الخاصة يفجيني بريغوجين، للتمرد ضد القيادة العسكرية، قبل أن يتراجع بوساطة من رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو”.

وأضافت مصادر “CNN” أن المعلومات التي حصلت عليها الاستخبارات الأمريكية كانت “سرية” لدرجة أن الولايات المتحدة، شاركتها فقط مع مجموعة محددة من الحلفاء، بينهم مسؤولون بارزون في بريطانيا، ولم تشاركها على مستوى حلف شمال الأطلسي “الناتو”، ما تسبب في إحباطهم.

يشار إلى أن خبراء روس سبق أن أشاروا إلى أن تمرّد زعيم “فاغنر” قد يكون مفيداً لجهاز الأمن الفيدرالي، حيث نقلت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية عن المحللة الروسية المستقلة تاتيانا ستانوفايا، إشارتها إلى أن “السلطات تسعى ربما إلى إخراج بريغوجين من اللعبة بمشاركة نشطة من هذا الأخير”، مضيفة أنه “فيما يتعلق بجهاز الأمن الفيدرالي وهيئة الأركان ما يحصل يناسبها تماماً، فعلى أقل تقدير سيتعرض بريغوجين لضربة”.

أثر برس 

اقرأ أيضاً