أثر برس

مصادر كردية وروسية توضّح ما يمكن أن ينتج عن التصعيد شمالي سوريا ودوافع الرغبة الكردية للتقرّب من دمشق

by Athr Press Z

في ظل استمرار التهديدات التركية بشن عملية عسكرية ضد “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” شمالي سوريا، تعرب الأخيرة عن رغبتها بالتقرب من الدولة السورية لدرء أي عمل عسكري تركي.

وفي هذا الصدد، نشر “الحزب الديمقراطي التقدمي” الكردي في سوريا، بياناً على موقعه الرسمي أمس الأحد، طالب خلاله روسيا، إلى لعب دور الوسيط بين الأكراد والحكومة السورية للتوصل إلى صيغة تفاهم بين الطرفين، حيث قال أحمد سليمان عضو المكتب السياسي للحزب التقدمي: “إن هذه الدعوة مردها ما يحصل على الأرض من تطورات ميدانية” وفقاً لما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط”.

وأضاف سليمان أنه في حال توفرت تفاهمات فيما بين الأحزاب الكردية “يمكن إقناع الروس بجدوى الحل السياسي، خصوصاً أن الإدارة الأمريكية الحالية، تشجع الكرد والإدارة الذاتية على الحوار مع دمشق” مطالباً “الأحزاب الكردية” التوصل لاتفاقيات أولية “بهدف تحديد خياراتها والتي ستحقق لها حماية المناطق التي تسيطر عليها”.

وبدوره، أكد رئيس “مجلس سوريا الديمقراطية-مسد” رياض درار أن التقدم الروسي داخل المناطق التي تسيطر عليها “قسد” المدعومة من واشنطن، “مؤشر على أن الروس قد يكونون أكثر جدية في دعم الحوار هذه المرة”.

ودعا درار “مسد” و”قسد” للتصرف بواقعية، بقوله: “نحن بكامل الجهوزية والاستعداد للحوار إن رغبت دمشق بذلك، للوصول إلى صيغة حل سياسي لكامل القضايا في سوريا”.

فيما نقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن مصدر كردي مقرّب من “الإدارة الذاتية” أن القيادية إلهام أحمد، توجّهت، على رأس وفد يمثّل “مسد”، إلى موسكو لبحث آلية الحوار المحتمل مع دمشق، مشيراً إلى أن “الحديث لا يدور راهناً عن حوار واسع مع دمشق لتسوية ملفّ الشرق السوري، وإنّما عن حوار حول آلية جديدة لانتشار المزيد من القوات السورية وتسليم نقاط تقع عند خطوط التماس مع القوات التركية والفصائل الموالية لها في محافظات حلب – الرقة – الحسكة، بالتزامن مع استمرار التحشيد التركي إعلامياً وعسكرياً والقصف المدفعي المتواصل لمواقع قسد”.

وتأتي هذه التصريحات الكردية، قبل يوم واحد من عقد لقاء بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ووفد من “مسد” في موسكو برئاسة إلهام أحمد، وفي هذا الصدد نقلت “الشرق الأوسط” عن مصدر روسي تأكيده على أن “موسكو على قناعة بضرورة عدم السماح بشن أي عمليات عسكرية جديدة في المنطقة”، ولمح إلى توافر ثقة لدى موسكو بأن التلويح التركي بعملية عسكرية “لن يتحول إلى واقع” كما كشف المصدر الروسي عن نقاط محددة تطرحها موسكو حالياً في حواراتها مع الأطراف المختلفة، بينها احتمال انسحاب القوات الكردية من مناطق محددة، في مسعى لتخفيف المخاوف الأمنية لتركيا، على أن تقوم الشرطة العسكرية الروسية بتأمين تثبيت وقف إطلاق النار في هذه المناطق.

وأشار المصدر إلى “تطابق مواقف موسكو وواشنطن” في رفض أي عمل عسكري جديد في المنطقة.

أثر برس 

اقرأ أيضاً