خاص || أثر برس أفادت مصادر خاصة لـ “أثر برس” بأن أعداداً كبيرة من عناصر المجموعات المسلحة المدعومة تركياً، توجهت مساء أمس الثلاثاء إلى داخل الأراضي التركية، قادمين من مناطق عدة في ريف حلب الشمالي، تمهيداً لنقلهم إلى جبهات القتال في ليبيا لمساندة مسلحي “حكومة الوفاق” في حربهم ضد “قوات حفتر”.
وأوضحت المصادر بأن عدد المسلحين الذين غادروا شمال حلب مساء أمس، هم من عناصر ما يسمى بـ “فيلق الشام”، مقدّرةً أعدادهم بنحو 200 مسلح ينتمون إلى عدة محافظات سورية، فيما أشارت المصادر إلى أن عملية نقل المسلحين إلى داخل تركيا تمت وفق إجراءات أمنية مشددة من قبل حرس الحدود التركي.
ووفق التسريبات والمعلومات الواردة لـ “أثر برس”، فإن أفراد الدفعة الجديدة من المسلحين، كانوا قد تقدموا بطلبات نقلهم إلى ليبيا عبر “مكاتب الاستقطاب” التي أنشأتها تركيا وقيادة مايسمى بـ “الجيش الوطني” التابع للاحتلال التركي في منطقة عفرين شمال غرب حلب، حيث تم اعتماد الدفعة وتجهيز عناصرها خلال الأسبوع الماضي قبل أن يتم نقلهم بالفعل مساء الأمس إلى داخل تركيا.
ومن المتوقع، بحسب المصادر، أن يتم نقل الدفعة الجديدة من المسلحين مباشرة من تركيا إلى ليبيا دون الحاجة إلى الزج بهم في معسكرات التدريب التي كانت أقامتها تركيا مؤخراً بغرض تدريب المسلحين الراغبين بالقتال في ليبيا، كون مسلحي الدفعة الحالية هم من المسلحين الذين يمتلكون التدريب العسكري الكافي لزجهم الفوري في المعارك.
يذكر أن النظام التركي كان قد بدأ خلال الشهر الماضي بعمليات نقل جماعي للمسلحين الموالين له من مناطق الشمال السوري باتجاه ليبيا بهدف القتال إلى جانب مسلحي “حكومة الوفاق” ضد “قوات حفتر”، حيث عملت تركيا على إغراء المسلحين لها بالتوجه إلى طرابلس عبر عرضها مبالغ مالية كبيرة كرواتب شهرية، تراوحت ما بين 2000 إلى 3000 دولار أمريكي بحسب خبرة وتوصيف المسلح (قياديي أو عنصر)، وبعقود تتفاوت بين 3 و6 أشهر، مع وعود تركية بتأمين احتياجات عائلاتهم لحين عودتهم من ليبيا.
ولاقت الدعوة التركية إقبالاً من المسلحين الموالين لأنقرة في ظل انخفاض الرواتب وحجم الدعم الذي باتت تقدمه تركيا لهم مؤخراً مقارنة بالسابق، لتصل إبان ذلك عدة دفعات من المسلحين إلى ليبيا على مدار أيام الشهر الماضي، سواء من مسلحي شمال حلب أو باقي مناطق شمال شرق سورية التي تخضع للاحتلال التركي، حيث أكدت المعلومات الواردة بأن عدد المسلحين الذين تم نقلهم من شمال سورية إلى ليبيا تجاوز في الوقت الحالي الـ 1000 مسلح.
زاهر طحان – حلب