خاص|| أثر أكدت معلومات حصل عليها “أثر برس” من مصادر متعددة في قطاع غزة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي لم تتقدم في داخل القطاع بالمعنى الذي يريده العدو، مشيرة إلى أن الاشتباكات ما تزال بالقرب من السور الذي كانت سلطات الاحتلال قد أنشأته لتشديد الحصار قبل سنوات.
ولفتت المصادر إلى أن الساعات الـ 72 الماضية شهدت محاولات تقدم متعددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي باستخدام الدبابات واستخدام الوسائط النارية كافة للتأثير في قدرات الدفاع الخاصة بالمقاومة، وبات من الواضح أن العدو يسعى لتثبيت نقاط متقدمة له في المناطق الواقعة إلى الشمال والشرق من قطاع غزة، خصوصاً في محاور بيت حانون، وبيت لاهيا، والغراقة، حيث يبدو الهدف هو تثبيت نقاط بالقرب من منطقة “أبراج زايد والمشفى الأندويسي”، من قِبل العدو لتكون نقاط استناد لتطوير هجومه على القطاع برياً إلا أن قوات المقاومة تحبط ذلك بشكل مستمر.
وأكدت مصادر صحفية لـ “أثر” استخدام العدو قذائف محشوة بالغازات السامة قبل محاولة التقدم التي ينفذها على عدة محاور اليوم، إلا أن عمليات استجراره نحو الكمائن التي حضرتها المقاومة أوقعت اليوم عدداً كبيراً من جنوده بين قتيل وجريح، مشيرةً إلى أنه سُحب عدد من جثث القتلى لتضاف إلى ما يمكن أن يتم التفاوض عليه من أسرى وقتلى الاحتلال مقابل تحقيق مطالب المقاومة.
وكانت أبرز العمليات التي نفذتها المقاومة الفلسطينية اليوم، هي التسلل عبر الأنفاق خلف خطوط العدو والاشتباك معه بالقرب من السياج الفاصل، ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوفه، لتعود المجموعة المنفذة للتسلل سالمة بكامل عناصرها إلى نقاط الانطلاق، كما استُهدف عدد من عربات العدو المصفحة ودباباته بقذائف “الياسين”، ما أدى إلى تدمير عدد منها بشكل كامل، وإعطاب عدد آخر.
واستهدفت المقاومة الفلسطينية تجمعات للعدو بالقرب من مستوطنة “أيرز”، بقذائف الهاون الثقيلة، الأمر الذي زاد من خسائر العدو بعد توقف موجات الهجوم البرّية قبل ساعة من الآن، الأمر الذي اعترفت به أيضاً وسائل الإعلام العربية، معتبرة أن ما يجري من محاولات التقدم البري المخفقة تعد ضربات متتالية وموجعة للكيان الإسرائيلي.