كشفت وسائل إعلام معارضة عن تطور حالة الفلتان الأمني بمدينة عفرين في ريف حلب الشمالي، مؤكدة أن الأهالي المدينة باتوا يلجؤون إلى النزوح من المدينة.
ونقلت صحيفة “عنب بلدي” المعارضة عن مصادرها قولها: “إن نزوح المدنيين يشمل مدينة عفرين والنواحي المحيطة بها، وذلك لسوء المنطقة من الناحية الأمنية، ولانعدام فرص العمل بشكل كامل”، مشيرة إلى أن حالات السرقة والتشليح انتشرت على نطاق واسع في المنطقة.
كما نقلت عن “مركز عفرين الإعلامي” أن “عدداً كبيراً من سكان عفرين الأصليين يهربون من المنطقة بعد التهديدات لهم بالانتقام وعمليات الخطف والفدية وانعدام سبل المعيشة لهم، فيما يتصرف المسلحون بأرزاق الناس ويستولون على معظم مصادر رزقهم”.
وبدورها، أكدت صحيفة “الوطن” السورية أن الفصائل الموالية لتركيا منعت المزارعين من سكان ريف عفرين من الوصول إلى بساتينهم لتفقد أشجار الزيتون، تمهيداً لقطف ثمارها نهاية الشهر المقبل في أول موسم لهم.
ووفقاً لمصادر “الوطن” الأهليين في عفرين فإن الفصائل الموالية لتركيا، استولت على مساحات واسعة من بساتين الزيتون في أرياف عفرين، وأن عفرين باتت مقسمة فعلياً إلى قطاعات لا إلى مناطق بحسب مساحات أراضيها المزروعة بالزيتون مثل “راجو وجنديرس وقطمة وميداتكي”، كاشفة عن أن هذه الفصائل تتقاسم سرقاتها مع ضباط الجيش التركي الكبار المسؤولين على المنطقة.
واحتلت تركيا عفرين في نهاية حزيران الفائت، ضمن عملية “غصن الزيتون” التي هجر على أساسها معظم سكان المنطقة الأصليين.