أثر برس

مصادر: وزير الخارجية الأردني يصل دمشق غداً لإجراء مباحثات مع المقداد

by Athr Press A

كشف موقع “رؤيا” الإخباري، أن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي سيتوجه إلى دمشق غداً في ثاني زيارة له منذ شباط الفائت، وبعد شهرين على اجتماع عمّان التشاوري الذي مهّد إلى استعادة سوريا لمقعدها في جامعة الدول العربية.

ونقل الموقع الأردني عن مصدر مطّلع قوله، إنّ “محادثات الوزير الصفدي مع نظيره وزير الخارجية السوري فيصل مقداد ستدور حول العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، بما في ذلك تأكيد الأردن على ضرورة مكافحة تهريب المخدرات والأسلحة عبر الحدود بين البلدين.”

وأضاف إنّ “محادثات الصفدي مع المقداد ستتناول أيضاً الجهود العربية المستهدفة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، والبناء على اجتماعي الرياض (نيسان)، وعمّان (أيّار)، الذين أُجريا قبل عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.

وكان الصفدي زار دمشق للمرة الأولى في منتصف شباط الفائت عقب وقوع الزلزال، والتقى الرئيس بشار الأسد، ووزير الخارجية فيصل المقداد، وأكد في تصريح لقناة “المملكة” الأردنية من مطار دمشق الدولي حينها، أن زيارته كانت محطة لبحث العلاقات بين الأردن وسوريا، والجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة وينهي هذه الكارثة، ويحفظ وحدة سوريا وتماسكها وسيادتها ويعيد لها أمنها واستقرارها ودورها.

وأضاف إنه “بحث خلال لقائه الرئيس بشار الأسد ووزير الخارجية فيصل المقداد، الجهود المبذولة لتهيئة الظروف التي تسمح بالعودة الطوعية للاجئين، وتخلّص سوريا من الإرهاب الذي يشكل خطراً علينا جميعاً”.

واقترح الأردن منذ أيلول الفائت تشكيل مجموعة عربية تخاطب سوريا مباشرةً بشأن خطة مفصّلة تتناول كل القضايا الرئيسة لحل الأزمة السوريّة، لتتمكن سوريا من استعادة دورها في المنطقة والعودة إلى جامعة الدول العربية، غير أن خطتها رفضتها واشنطن في ذلك الحين، مجددةً موقفها في عدم دعم أي خطوات للتقارب مع سوريا، وبعد المصالحة السعودية– الإيرانية وتأثيرها إيجاباً في العلاقات السورية- السعودية، عقدت الرياض اجتماعاً تشاورياً في جدّة في منتصف نيسان شهد تلاقٍ للمبادرة التي طرحتها الأردن مع الطروحات التي قدمتها السعودية بشأن انخراط عربي– سوري مباشر يهدف إلى تفعيل دور عربي قيادي في جهود التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية.

وكان الجيش الأردني أعلن اعتراض ثلاث مسيّرات خلال حزيران الفائت، مشيراً إلى أنها كانت محمّلة أسلحة ومخدّرات قبل دخولها أراضي المملكة.

ولوّح وزير الخارجية الأردني، في وقت سابق، باحتمالية شن الأردن عملية عسكرية داخل سوريا في حال لم تتوقف عمليات تهريب المخدرات إلى الأردن.

وقال الصفدي في تصريحات لشبكة “CNN” الأمريكية، إنّ “عدد من الأشخاص عانوا من عواقب الأزمة السورية بما في ذلك الأردن، مشدداً على أنهم “سيحرصون على القيام بكل ما يلزم للتخفيف من أي تهديد لأمن الأردن”.

وأضاف الصفدي: “نحن لا نتعامل مع تهديد تهريب المخدرات باستخفاف، إذا لم نشهد إجراءات فعّالة للحد من هذا التهديد، فسنقوم بما يلزم لمواجهته، بما في ذلك القيام بعمل عسكري داخل سوريا للقضاء على هذا التهديد الخطير للغاية ليس فقط في الأردن؛ ولكن عبره نحو دول الخليج والدول العربية الأخرى في العالم”.

يّشار إلى أن البيان الختامي لاجتماع عمّان الخماسي الذي عُقد في مطلع أيار الفائت بمشاركة سوريا، نصَّ على تعزيز التعاون بين سوريا ودول الجوار والدول المتأثرة بعمليات الاتجار بالمخدرات وتهريبها عبر الحدود السورية مع دول الجوار، انسجاماً مع الالتزامات السورية العربية والوطنية والدولية بهذا الشأن، لافتاً في هذا السياق إلى أنّ سوريا ستتعاون مع الأردن والعراق في تشكيل فريقي عمل سياسيين- أمنيين مشتركين منفصلين خلال شهر لتحديد مصادر إنتاج المخدرات في سوريا وتهريبها، والجهات التي تنظم وتدير وتنفذ عمليات التهريب عبر الحدود مع الأردن والعراق، واتخاذ الخطوات اللازمة لإنهاء عمليات التهريب، وإنهاء هذا الخطر المتصاعد على المنطقة برمتها.

أثر برس

اقرأ أيضاً