بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن القوات الأمريكية ستخرج من سوريا، بذريعة أنه تم القضاء على تنظيم “داعش” بشكل كامل، كشفت الخارجية البريطانية أن “داعش” لا يزال موجوداً، فيما أكدت مصادر أخرى أن الانسحاب الأمريكي من سوريا لن يكون بشكل كامل.
ووفق ما نشرته “روسيا اليوم”، شددت الخارجية البريطانية على أن “داعش” لا يزال موجوداً بجيوبه شرق الفرات في سوريا، وقالت: “لا يزال هناك الكثير الذي ينبغي عمله”.
بدوره، كشف مصدر عسكري تركي خلال لقاء أجراه مع وكالة “سبوتنك” الروسية أن “الولايات المتحدة الأمريكية ستسحب قواتها من المناطق الحدودية التي ستكون مسرحاً للعمليات في المرحلة الحالية، وذلك وفقاً للاتفاق الذي تم التوصل إليه بين تركيا وأمريكا، وهذا الانسحاب سيكون جزئياً”، مشيراً إلى أن “الولايات المتحدة قد تنسحب من المنطقة بشكل كامل في المرحلة المقبلة، إلا أن هذا سيستغرق وقتا طويلاً”، وذلك بعدما نقلته “رويترز” أن هذا القرار جاء بعد اتصال أجراه ترامب مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان.
وأضاف المصدر أن “انسحاب الولايات المتحدة بشكل كامل من المنطقة أمر غير وارد حيث ستقوم بتقليص عدد جنودها فقط في هذه المرحلة وذلك قبيل بدء الجيش التركي عمليته العسكرية في شرق الفرات..
وفي تعليق لـ”رئيس الحكومة الإسرائيلية” بنيامين نتنياهو حول القرار الأمريكي، قال في تغريدة له على “تويتر”: “لقد تحدثت أول أمس مع الرئيس ترامب، كما تحدثت أمس، مع وزير الخارجية بومبيو، والإدارة الأمريكية قالت لي إن الرئيس يعتزم إخراج القوات الأمريكية من سوريا، وأوضحوا لي أنه توجد سبل أخرى للتعبير ميدانياً عن تأثيرهم”.
واستناداً إلى هذه التصريحات، يتبين أن القوات الأمريكية باقية في سوريا في المرحلة الحالية، والانسحاب مقتصر فقط على بعض قواتها، إضافة إلى أن هذا القرار جاء بعد عدد من الأحداث شهدتها منطقة شرق الفرات تمثلت بزيارات مكثفة لوفود خليجية وفرنسية ومسؤولين أمريكيين، حيث تم بعدها الإعلان عن العملية العسكرية شرق الفرات.