خاص || أثر برس كشف مصدر دبلوماسي مطلع لـ “أثر” عن الجهود التي تبذلها السفارة السورية في المنامة في التواصل مع الجهات الرسمية وفعاليات المجتمع المدني والجالية السورية في البحرين وحثها على تقديم المساعدة والتبرعات للمتضررين من جراء الزلزال الذي أصاب البلاد، لافتاً إلى أن السفارة قد تلقت العديد من المبادرات بهذا الخصوص من عدد من الفعاليات البحرينية والجالية السورية التي أبدت كل التعاطف والدعم.
وأكد المصدر أنّ الموقف البحريني متضامن مع سوريا وشعبها وأبدى كل الاستعداد لتقديم أقصى ما يمكن تقديمه من مساعدات إغاثية تخفف من معاناة أبناء المناطق المنكوبة، وذلك بتوجيهات من ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.
وثمّن المصدر الزيارة التي قام بها وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني إلى السفارة السورية في المنامة لتقديم واجب العزاء في الضحايا والذي أكد على موقف البحرين الداعم لجهود الحكومة السورية في مواجهتها لتداعيات الكارثة، وأيضاً زيارة وكيل وزارة الخارجية البحرينية للشؤون السياسية الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة للسفارة لتقديم التعازي والتأكيد على الدعم البحريني للسوريين بكل السبل والإمكانات المتوفرة.
وأضاف المصدر لـ “أثر” أنّه “في ضوء التوجيهات الملكية بتقديم مساعدات إنسانية إغاثية وبناء على رغبة المواطنين والمقيمين في المملكة في المساهمة في دعم المتضررين من الزلزال والتخفيف عنهم والمساهمة في الجهود الوطنية للبحرين في تنفيذ هذا التوجيه، أعلن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب بأنه تم فتح باب التبرع ومنح شرف المساهمة للجميع في دعم سوريا لمواجهة الكارثة”.
وبينت المصادر الدبلوماسية أنّ كل المساعدات العينية التي ستصل إلى دمشق من البحرين ستتم عبر المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية رسمياً، والتي ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لتسهيل مساهمة المواطنين والمقيمين في هذه الحملة.
وقالت المصادر الدبلوماسية لـ “أثر”: “هناك مبادرات بحرينية داخلية قدمتها جهات ومؤسسات بحرينية، منها على سبيل المثال إعلان شركة زين البحرينية للاتصالات منح كل سوري داخل المملكة 60 دقيقة اتصال دولية لسوريا بشكل مجاني على اعتبار أنّ ظروف البلاد ربما تكون فيها اتصالات عبر شبكة الإنترنت غير متوفرة بالشكل المطلوب ليتسنى للسوريين داخل المملكة الاطمئنان عن أهاليهم وذويهم”.
وأعلنت البحرين، يوم أمس، فتح باب التبرع والمساهمة للجميع داخل البحرين، عبر تقديم مساعدات إنسانية إغاثية عاجلة للدول الشقيقة والصديقة المتضررة من الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا والذي خلف العديد من الضحايا وأحدث دماراً كبيراً في البنية التحتية والمنشآت.
قصي المحمد